مدينة ديرينكويو

إحدى المدن التابعة لإقليم نوشهير في دولة تركيا، وتعتبر من عجائب الدنيا، ومن أبرز الاكتشافات الأثرية التي أثارت فضول العالم وأذهلت علماء الآثار، وكأنها من أسرار الحياة، وغموض لا يستطيع العلم حله. تحت الأرض. حيث تقع تحت الارض ويصل عمقها الى خمسة وثمانين مترا.

مبنى مدينة ديرينكويو

أكد المهندسون أن طريقة بناء المدينة صعبة للغاية، بل ومدهشة في نفس الوقت، حيث تم بناؤها من مواد دقيقة للغاية ومختارة بعناية. وهي مبنية داخل صخور بركانية ناعمة، تتطلب وجود أعمدة لها قدرة عالية على تحمل طبقات الأرض وضغطها، ويقولون إن هذه المدينة شكلت تحديًا كبيرًا، ومنافسة لمعظم الحضارات، لأنها تأسست. في وقت كان الناس يملكون فيه آلات ومعدات بدائية فقط، وهذا في حد ذاته يعتبر معجزة وإبداعًا لا يقل عن الأهرامات المصرية، فهو عمل في غاية الروعة والإتقان، والعقل عاجز عن تفسيره.

كما أن هناك بعض الأمور المدهشة والغريبة حول هذا المبنى، وهي أن أقبية وممرات هذه المدينة لم تتعرض لأي كوارث معوقة، ولم تتأثر بأي من التغييرات التي حدثت على مر العصور، وهذا ما جعل يشك العلماء في نوع التكنولوجيا التي تم استخدامها في ذلك الوقت. ورأي بعض المهندسين المتخصصين في إعادة بناء الحضارات القديمة، وعلى الرغم من تطور الآلات والمعدات التكنولوجية في عصرنا، إلا أنه من المستحيل بناء مثل هذه المدينة.

سبب بناء Derinkuyu

وجد المهندسون وعلماء الآثار أن هذه المدينة جهزت من الداخل لتناسب جميع فئات النساء والأطفال والرجال، كما احتوت على أماكن للمعيشة ومطابخ وممرات، وتضم غرفًا لعصر النبيذ وغرفًا للعبادة واسطبلات للحيوانات، وحتى القبور وجدت فيه.

كما تحتوي على العديد من فتحات التهوية والتنفس حتى في الطوابق السفلية، وتتسع لعشرين ألف شخص، وما وجدوه حتى الآن هو ثلاثة عشر طبقة تحت الأرض، وخلصوا إلى أن الهدف من بناء مثل هذه المدينة تحت الأرض، هو اختبأ من الخطر واشعر بالأمان، وما يؤكد ذلك أكثر، أن مداخله وجدت محمية بالصخور الكبيرة التي تتدحرج وتغلق المنافذ، والأبواب التي يصل وزنها إلى 500 كيلوغرام، ولكن من ناحية أخرى، ما الذي حدث. حير العلماء وأثاروا جدلهم في هذه المدينة، حول طبيعة الشيء أو الخطر الذي حاول الناس الاختباء منه، لدرجة جعلهم يقومون بمثل هذا العمل.