نزار هو ابن توفيق القباني، شاعر سوري ولد عام 1923. دبلوماسي محنك انتقل إلى بلدان عديدة. لديه العديد من القصائد الثورية، لكنه برع في الحب أكثر. لديه العديد من القصائد التي يصف فيها حبيبته، أحيانًا يراها في حالة حب مع روح، وأحيانًا يرى جسدها يقدس شيئًا أكثر، وهنا سأقدم قصيدتين من قصائده عن الحب، أتمنى أن تنال إعجابكم.

حب استثنائي … لامرأة استثنائية

ما يجعلني أحبك أكثر ..

لا استطيع ان احبك اكثر ..

أكثر ما يزعجني هو في حواسي الخمس.

بقي خمسة .. لا أكثر ..

امرأة استثنائية مثلك

أنت بحاجة لمشاعر استثنائية .. وشوق استثنائي ..

ودموع استثنائية.

رابع دين.

لها تعاليمها وطقوسها وجنتها ونارها.

امراة استثنائية مثلك …

أنت بحاجة إلى كتب لتكتبها بمفردك.

حزن خاص بها.

وموتها وحده

وقت في ملايين الغرف. . انها تعيش لوحدها..

لكن أنا آسف …

لا أستطيع أن أعجن الثواني

على شكل حلقات أضعها على أصابعك

السنة تحكمها أشهرها

والأشهر تحكم بأسابيعها

الأسابيع تحكمها أيام

وأيامي تحكمها تعاقب الليل والنهار

في عينيك الأرجواني …

أكثر ما يزعجني في اللغة هو أنها لا تكفيك.

أكثر ما يزعجني في الكتابة هو أنها لا تكتب لك.

انت امراة صعبة

كلماتي تلهث كالخيول على علو الخاص بك ..

ومفرداتي لا تكفي لتخطي مسافاتك الضوئية ..

معك لا توجد مشكلة.

مشكلتي مع الأبجدية.

مع ثمانية وعشرين حرفًا، لا يكفي لي لتغطية بوصة واحدة

من مساحات أنوثتك ..

لا يكفي أن أؤدي صلاة شكر واحدة على وجهك

جميلة…

ما يحزنني هو علاقتي معك.

أنت امرأة متعددة.

اللغة هي نفسها، فماذا تقترح أن أفعل

للتصالح مع لغتي.

وإزالة هذه الغرابة ..

بين الخزف، بين الأصابع

بين الأسطح المصقولة ..

سيارتي مدفونة في الثلج.

بين محيط الخصر لديك.

وطموح قاربي …

لاكتشاف الأرض الكروية.

أكثر ما يؤلمني في تاريخي معك ..

لقد عاملتك بطريقة بيدبا الفيلسوف.

لم اعاملك مثل رامبو .. وزوربا ..

و فان جوخ .. و ديك الجن .. و سائر المجانين

لقد عاملتك كأستاذ جامعي.

يخشى أن يحب تلميذه الجميل ..

حتى لا يفقد شرفه الأكاديمي ..

لهذا السبب أشعر بالحاجة إلى الاعتذار لك.

عن كل قصائد الصوفية التي سمعتها منك ..

اليوم الذي أتيت فيه إلي

ممتلئ كالأذن ..

طازجة كالسمك من البحر.

انا اعتذر لك..

عن ابن الفريد وجلال الدين الرومي،

محي الدين بن عربي ..

عن كل النظريات .. التزييف .. والرموز ..

والأقنعة التي كنت أضعها على وجهي، بالداخل

غرفة الحب ..

اليوم الذي طُلب مني فيه …

أن تكون ماكينة حلاقة

وهجومية كالنمر الأفريقي ..

أشعر بالاعتذار لك …

عن غبائي الذي لا يضاهى ..

وجبتي لا مثيل لها ..

وعن كل الأمثال.

التي كنت قد حفظتها.

أعترف لك يا سيدتي.

كنت امرأة استثنائية

وأن غبائي كان استثنائيًا …

اسمح لي أن أقرأ أمامك فعل الندم

لجميع مواقف الحكمة التي خرجت مني ..

حرصت علي ..

بعد أن خسرت السباق …

لقد فقدت أموالي …

وخيولي …

الحكمة هي أسوأ طبق يمكننا تقديمه.

لامرأة نحبها …

أعنف حب عشته في حياتي

العالم سيلومني إذا أحببته

كأنني خلقت الحب واخترعته

كأنني رسمت على خدود الورود

.. كأنني أنا

علمته للعصفور في السماء

وفي حقول القمح زرعتها

.. وفي مياه البحر صهرته

.. كأنني أنا

علقته كقمر جميل في السماء

العالم يلومني بعد ذلك.

.. سميت من أحب .. أو ذكرت ذلك

.. كأنني الشغف

.. ووالدته .. وأخته

اين كنت تنتظر

… يختلف عن كل ما عرفته

يختلف عن كل ما قرأته

… وكل ما سمعته

..لو كنت اعلم

إنه نوع من الإدمان .. ما أدمنت عليه

لو علمت أنه باب شديد الرياح، لما فتحته

..إذا كنت أعرف ذلك

قطعة من الكبريت ماذا أشعلت

هذا الهوى. أعنف حب عشته في حياتي

تمنى لي عندما جاء لي الفاتح

يديه لي .. كررته

أتمنى ذلك قبل أن يقتلني

..قتلته

هذا هو الشغف الذي أراه في الليل

.. أراه .. في ثوبي

.. وفي عطري .. وفي أسورتي

أراها … مرسومة على وجه يدي

.. أراها .. محفورة على مشاعري

.. إذا قالوا لي ذلك

طفل كثير المرح والضوضاء لم أدخله

.. وأنه سوف يكسر الزجاج في قلبي

… لماذا تركته

.. إذا قالوا لي ذلك

سوف تشتعل في غضون دقائق

يقلب الأشياء في دقائق

يرسم الجدران باللون الأحمر والأزرق في دقائق

كنت سأطرده

يا من عزيزي

.. رضي الله عني .. لأني أحببته

أجمل حب عشته على الإطلاق

أتمنى لو كان لدي زائر

.. بالورود أحاطت به

أتمنى ذلك عندما جاء لي باكيًا

.. فتحت له أبوابي .. وارتديته

.. وارتديه

.. وارتديه

.. فتحت له أبوابي .. وارتديته

.. وارتديه

.. وارتديه