في سن المراهقة

تحدث تغيرات كثيرة للأطفال عند دخولهم سن المراهقة، وهذا غالبًا ما يبدأ من سن الثالثة عشرة إلى التاسعة عشرة، ولكي يتمكن الأب والأم من التكيف مع هذه المرحلة المهمة في حياة الأطفال، يجب أن يأخذوها بالشكل المناسب والصحيح. أساليب وخطوات لوضع أطفالهم على الطريق الصحيح، وبالتالي عليهم تغيير طريقة تفكيرهم، والتعامل معهم بلطف وتفهم وحب، مع الحفاظ على الحدود التي لا ينبغي تجاوزها، وفيما يلي بعض نصائح وطرق ووسائل للتعامل مع الأطفال في سن المراهقة.

كيفية التعامل مع الابن المراهق

  • غيّر توقعاتك العقل البشري في مرحلة المراهقة لم يكتمل بعد، لذلك لا يمكن التعامل معه على أنه شخص بالغ ناضج تمامًا، على الرغم من أنه قد يكون من المغري معاملة ابنك على هذا الأساس، ولكن في الواقع لا يستطيع المراهق التفكير بشكل منطقي، أو السيطرة على عواطفه، يمر دماغه في هذا العمر بمرحلة حساسة من التطور، لذا بدلاً من التفكير في أنه بالغ، يجب أن تتوقع أن تكون أفعاله غير مسؤولة وخارجة عن السيطرة.
  • توقفوا عن الشك في ابنكم المراهق يعاني من الخوف. حتى يكون متأصلًا فيه طوال الوقت، فهناك خوف من الآخرين، وخوف من عدم القدرة على التعامل والاندماج مع الآخرين، وخوف من السخرية منه، وبالتالي لا يجب أن تضيف إليه خوفًا آخر بتعريضه له. شك دائم، فعندما يعود ابنك إلى المنزل يجب أن يشعر أن بيته هو ملجأ له بعيدًا عن هذه المخاوف، وهو المكان الذي يوفر له الأمان والراحة والاستقرار، وهو المكان الذي يوفر له الحب، وبالتالي عليك أن تقدم الدعم لابنك وأن تثق به وتجعله يشعر بذلك بدلاً من استجوابه ومضايقته.
  • التعاطف مع ابنك تذكر كيف كان الأمر عندما كنت تمر بمرحلة المراهقة، وتذكر ما شعرت به، حتى تتمكن من فهم ابنك والتعامل معه بشكل أسهل، وبالتالي يجب أن تكون دائمًا هناك من أجل ابنك، فامنحه كل انتباهك، واجعله يشعر أنه أهم منك وبعد ذلك ستكسب صداقته، وستجد أن علاقتك أصبحت أقوى وأكثر ترابطا.
  • توقف عن القتال مع ابنك والصراخ في وجهه غالبًا ما يشعر المراهقون بالرغبة في إثبات أنفسهم أمام الجميع وتحديهم سواء كانوا زملائهم أو معلميهم وحتى والديهم، فلا تجعل هذا يغضبك أو يحزنك إذا يحدث لك هذا، وتجنب الدخول في جدال أو شجار مع ابنك، وبدلاً من ذلك، استخدم لهجة متعاطفة معه، واستخدم عبارات وكلمات وعبارات مع جملة واحدة وجمل قصيرة، وقد تجد أنه أصبح أكثر غضبًا. لأنك ترفض مواجهته، فكل ما عليك فعله هو الشعور بالحب والتعاطف، وسيشعر حتما بذلك بعد أن يهدأ.
  • اقبل أصدقاءه وافتح منزلك لهم إذا كان ابنك يبحث عن مكان لاستضافة أصدقائه، اسمح له باستضافتهم في منزلك، وتعرف عليهم، وكن صريحًا وعاملهم باحترام، حتى يشعر ابنك بذلك. أن تقبل أصدقاءه وأن تحترم رغباته وقراراته.