التدخين

يعتبر التدخين من أكثر العادات الإدمانية انتشارًا حول العالم، ويصل عدد الوفيات من الأمراض الناتجة عن التدخين إلى أكثر من مليون شخص سنويًا، بالإضافة إلى الآثار السلبية على المدخنين الحاليين من حيث عدم القدرة على ممارسة النشاط البدني. والتوتر وأمراض القلب والرئتين والدم.

مع زيادة الوعي بخطر التدخين على الصحة، يتزايد عدد المتخلفين عن التدخين يومًا بعد يوم، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها قد تجاوز عدد المدخنين الحاليين، وهو تدل على سهولة الإقلاع عن هذه العادة خلافا للمقولة أنه من الشائع للأشخاص الذين يدخنون لفترة طويلة أن يقلعوا عن التدخين مستحيلا.

الإقلاع عن التدخين تدريجيًا

كيف تقلع عن التدخين

عند اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين، يكون للمدخن أحد خيارين، الأول هو التوقف نهائياً وفجأة، وقد يفشل بعد وقت قصير بسبب الرغبة الملحة في التدخين في الأيام الأولى للإقلاع، والثاني هو التدريجي الذي يحدث في غضون شهر أو ستة أسابيع، ويتم من خلال عدة طرق وخطوات بسيطة وهي معرفة عدد السجائر التي يتم استهلاكها يوميًا، والبدء في تقليل هذا العدد باستخدام سيجارة كل يوم. يستهلك يوميا عشر سجائر يوميا.

يستغرق هذا ما بين عشرة أيام إلى أسبوعين، ويستمر المدخن على هذا المعدل لمدة أسبوع كامل، بشرط ألا يعود إلى الزيادة مرة أخرى، ثم يعود إلى تقليلها حتى تصل إلى سيجارة واحدة في اليوم، ويستمر فيها. هذا الوضع لمدة أسبوع آخر، في تلك الفترة يعتاد الجسم على تقليل كمية النيكوتين التي يتم الحصول عليها من السيجارة ويبدأ في إعادة إفراز النيكوتين الطبيعي، وبالتالي تجنب حالة الرغبة الملحة في التدخين المصاحبة لفترة التوقف النهائية، و بعد هذا الأسبوع، يصبح الجسم جاهزًا للإقلاع عن التدخين تمامًا، ولم يتبق سوى الإرادة للقيام بذلك.

نصائح للإقلاع عن التدخين

تشير الإحصائيات إلى أن معدلات نجاح الإقلاع عن التدخين تزداد بنسبة خمسين بالمائة بين الأشخاص الذين يمارسون الرياضة، لذا فإن الحصول على عادة صحية يومية كبديل عن التدخين أمر مناسب، بالإضافة إلى الحرص على عدم الإكثار من تناول الأطعمة الدهنية والإكثار من تناولها. الخضار والفواكه وخاصة في أوقات الرغبة في التدخين، وتغيير العادات اليومية يساعد على الإقلاع مثل الابتعاد عن شرب القهوة أو الشاي بعد الأكل.