مكة المكرمة

مكة المكرمة هي أول مدينة للمسلمين، قبلة الإسلام، ومقصد كل حاج ومعتمر، وأنقى مكان بين سائر الأرض، حيث يلجأ المؤمن بقلب متواضع لأداء العمرة في أي وقت. من السنة، وأداء فريضة الحج في شهر ذي الحجة في موسم الحج، وأداء المناسك التي فرضت على جميع المسلمين لمن استطاع أن يجد طريقًا إليها. هذا المكان الطاهر تزينه “الكعبة المشرفة” بردائها الأسود، لتكون مركزًا للطواف والسعي، وهي أيضًا قبلة للمسلمين في جميع أنحاء الأرض، ولكن هذا هو الشيء الوحيد المقدس في هذا المكان الطاهر. الجواب لا. بئر زمزم بئر خالد خلدت بمعجزة إلهية إلى يومنا هذا، فما الذي يميز هذا جيدا

حسنا زمزم

بئر زمزم بئر مقدسة حسب الروايات التاريخية الإسلامية، وقصة هذا البئر تشهد على ذلك. بئر زمزم هو عين ماء انفجر تحت أقدام نبينا إسماعيل صلى الله عليه وسلم، لما تركه سيدنا إبراهيم مع أمه في ذلك المكان الذي كان يخلو من أي حاسة بشرية، ففجر الله. هذه المعجزة لسقي سيدنا اسماعيل ووالدته هاجر وسميت بهذا الاسم لان السيدة هاجر كانت تجمع ماء هذا البئر بيدها فكان مشبع بالماء ولهذا كان تسمى بئر زمزم لكثافة المياه الخارجة.

بئر يقع في مكة المكرمة تحديدا على بعد واحد وعشرين مترا من الكعبة، والبئر به ينابيع مغذية تضخ فيه أكثر من اثني عشر لترا من الماء في الثانية، وعمقها ثلاثون مترا، وهي مقسمة. إلى قسمين، ويصل عمق الماء فيه إلى أربعة أمتار تقريبًا. كان هذا البئر بئراً أساسياً يعتمد عليه أهل المنطقة والمارة والقوافل، وقد تم استغلاله منذ أكثر من أربعة آلاف سنة، ولكن مرت سنوات قليلة جفت فيها مياه البئر، و كان هذا البئر السبب الرئيسي في أن تكون مدينة مكة من أهم المدن في عهد نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

والجدير بالذكر أن هذا البئر دُفن في وقت قبل ولادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لكن جده كان يحلم بموقع البئر، وطلب فتحه، حتى وجدوه بالفعل. وتحققت رؤيته فيقول صلى الله عليه وسلم عن فضل هذا الماء أفضل ماء على وجه الأرض ماء زمزم الذي فيه طعام من الطعم وعلاج. للمرض وأبشع ماء على وجه الأرض ماء برهوت ما تبقى من حضرموت كجراد من الهوام.

خصائص مياه زمزم

وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن هذا الماء الذي لا ينفد هو ماء لا يشبه باقي الماء في الأرض. فمياه هذا البئر لا تجف ولا تتوقف ولا يمكن إيقافها دون إيجاد تفسير علمي منطقي لهذا التدفق، وهذه المياه كافية لإمداد كل زوار بيت الله الحرام.

ومن الخصائص المميزة لهذه المياه أنها نقية وليس لها رائحة أو لون. لها طعم مالح قليلا. إنها مياه قلوية. يحتوي على العديد من المعادن التي يحتاجها الجسم. مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، فهو أيضًا أقل أنواع المياه التي تحتوي على الرصاص والزرنيخ والسيلينيوم وغيرها من المواد الضارة بالجسم، كما أنه مياه خالية تمامًا من الجراثيم.

لاعتبار هذا الماء قلويًا، فهذا يعني أنه قادر على إمداد الجسم بطاقة كبيرة، ويساعد على إنهاء والتخلص من فضلات الجسم الحمضية، كما أنه مضاد للأكسدة، ويساعد على التخلص من سموم الجسم والتخلص منها، كما أنه يساعد في زيادة تنظيم عمل الأمعاء، وتوازن الجسم، كما أنه قادر على تدمير الخلايا السرطانية.