روايات

الرواية المنفردة هي رواية، وهو ما يفعله الكاتب في السرد النثري لمجموعة من الأحداث المطولة التي تجسدها شخصيات روائية على شكل سلسلة من الأحداث، وتعتبر الروايات أكبر من القصص، وتختلف عن بعضها في الحجم. وعدد الشخصيات وتصنيفاتها وتنوع الأحداث، وتعتمد بالدرجة الأولى على عنصر السرد، وهو وصف بليغ للحوار والصراع بين شخصيات الرواية.

الروايات تمنح القارئ متعة من خلال السرد والاستمتاع بتخيل الأحداث، فكما يخدع الكاتب الروائي القارئ بالحقيقة فهي متعة تثير التشويق في نفس القارئ.

عناصر الرواية

تصبح الرواية متكاملة بأبعاد عندما تتوافر فيها جميع عناصر بناء الرواية وهي

  • الشخصيات يعتبر هذا العنصر من العناصر المهمة في بناء الرواية، وبدونه لا تكتمل الرواية. الشخصيات هم أشخاص يجسدون الروايات بأحداث ومشاهد، وهم عنصر جذب للقارئ أو المشاهد، ويجب أن تكون شخصيات الروايات ثلاثية الأبعاد ؛ حيث لها مخاوفها الخاصة التي تحيط بها وتأمل في الوصول إليها، كما أن لديها نقاط ضعف ونقاط قوة، وعادة ما تدور الرواية حول البطل الذي عادة ما يكون صاحب شخصية مرنة قادرة على التغيير حسب الظروف المحيطة. لها بنية الرواية حتى أحداثها الأخيرة وهي
    • مواجهته التحديات التي تقف في طريقه.
    • رفض قبول التحدي.
    • قبوله لأي تحد يواجهه بإرغام نفسه على ذلك.
    • انطلق وجربها.
    • اجذب الحلفاء إليه واجمع القوى من حوله.
    • واجه الشر واهزمه.
    • مر بفترات من اليأس.
    • دافع عن إيماني أنصره على عدوه.
    • تحرك بين لقاءات الشر واهزمهم.
    • تبادل الأدوار من مدرسين إلى مدرسين لدروس أخرى.
  • الخصم (العدو) هو عنصر الشر عادة في الرواية، وهو العنصر الذي يسعى البطل إلى القضاء عليه. يظهر الكاتب شخصية الخصم في البداية بطريقة بسيطة ثم معقدة حسب تسلسل الأحداث، ويسعى الخصم إلى هزيمة البطل.
  • الشخصيات الثانوية دور هذه الشخصيات ليس رئيسيًا ؛ تظهر في المشاهد وتختفي في الآخرين، وتسمى الشخصيات المساعدة، ويكون حضورها مهمًا ومفيدًا لاستكمال بناء الرواية.
  • الحبكة وتسمى أيضا بالعقدة وهي محور حديث الرواية أي المشكلة التي تسعى شخصية البطل لحلها، ولها نوعان
    • الحبكة النمطية وهي النوع المقبول عمومًا في الروايات، وتشمل تسلسل الأحداث بطريقة طبيعية تبدأ من لحظة ولادة المشكلة ثم تسلسل تصعيدها والعمل على إيجاد حل لها. .
    • الحبكة المعقدة وهي عكس الحبكة النموذجية تمامًا، حيث يتم ترتيب الأحداث من النهاية إلى البداية، وتبدأ الأحداث في النهاية ؛ حيث يبدأ الكاتب بة الأسباب التي أدت إلى الحبكة أولاً، ثم العمل على حلها.
  • الموضوع هو البناء أو الفكرة الأساسية التي تبناها الروائي عندما بدأ بكتابة روايته. إنها عظة أو قيمة أو ملخص للأهمية والفائدة والفائدة، تدور حولها أحداث الرواية بأكملها.
  • الزمان والمكان هذان العنصران أساسيان لنجاح بنية الرواية. من الضروري أن يحدد الروائي الزمان والمكان اللذين حدثت فيهما أحداث الرواية، وتكمن أهميتها في إعطاء القارئ إحساسًا بالتعايش مع أحداث الرواية.
  • الحوار هو الحديث الذي يدور بين الشخصيات الرئيسية والثانوية، حيث تُروى الأحداث وتُبنى المواقف بينهما.

أنواع الروايات

  • الرواية العاطفية هذا النوع من الروايات يهتم بقصص الحب، وتتغلب أحداثه على المشاكل والعيوب العاطفية، ويبتعد عن المجتمع والمشكلات السياسية، ويطارد أحداثه القلق العاطفي والعاطفي الذي يلتف حول أبطاله حتى يصل أخيرًا إلى مرحلة ما. علاقة رومانسية مثالية، وتمس أي موقف يحاكي مشاعر مثل موت بطل أو بطلة عزيزة، وفقدان الأصدقاء أو العائلة، وغيرها.
  • الرواية البوليسية يحمل هذا النوع من الروايات اسم “رواية الجريمة”، ويعتمد بشكل أساسي على عنصري الإثارة والتشويق، وتظهر حبكة هذا النوع من الرواية على شكل لغز جريمة، ويتم التحقيق فيها. الوصول إلى المجرم الحقيقي خلال أحداث طويلة إلى حد ما.
  • الرواية التاريخية يستمد الروائي أحداث وشخصيات روايته من التاريخ، حيث يتم سرد الأحداث التي وقعت في الماضي البعيد، وغالبًا ما تركز على الأحداث والشخصيات والأبطال العظيمة في عصر أو عصر معين. سردت الرواية بشكل صحيح معلومات عن الأحداث والشخصيات الحقيقية.
  • الرواية السياسية تركز الروايات السياسية على النقطة الإيجابية للنضال وتعمل على قمع الجانب السلبي منه. أو على طريقة الوحي وأمثلة من الروايات السياسية كتاب “كليلة ودمنة”، فإن الوضع الحالي في تلك الحقبة تجسده الحيوانات خوفا من الحكم.
  • الرواية القومية تسعى هذه الرواية إلى البحث عن البطل في التحرر من ظلم الاستعمار. من حلها.
  • الرواية الواقعية الهدف من هذا النوع من الروايات هو تقديم خدمة للمجتمع والعمل على إصلاحه من خلال غرس القيم والأخلاق الحميدة في القارئ من خلال سرد القصص الواقعية والأحداث التي يجسدها أناس حقيقيون، من خلال تقديم أمثلة لأشخاص نموذجيين. الذين واجهوا عقبات وأزمات، والواقعية تركز على المشاكل والعيوب المجتمعية التي تعاني منها المجتمع بشكل عام وعادة ما تكون قضية الرأي العام.

العناصر الفنية للرواية

في الحقيقة، طول الرواية ليس العنصر الوحيد الذي يميزها، بل يأخذ من عدة عوامل وعناصر أخرى ميزتها الخاصة، ومن بين هذه العناصر الفنية

  • موضوع الرواية هو لب الموضوع، والعمل الأدبي يدور حوله. يتمثل موضوع الرواية في الحدث الرئيسي. مجموعة أحداث ثانوية تتفرع من الحدث الرئيسي. يُعزى تجسيد الأحداث وفقًا لتصنيف الدور الذي يلعبه الشخص ؛ الأدوار الثانوية تتجسد في الشخصيات الثانوية.
  • التفصيل في الرواية يتعامل كاتب الرواية عادة مع الوصف التفصيلي للأحداث، بما في ذلك الزمان والمكان، ولا يغفل عن أي شيء دون ذكره، ومن خلال الموقع الرسمي تستمد الروايات طولها من هذا الوصف التفصيلي.
  • فن الرواية الوصف التفصيلي وتعقيد الأحداث يسلب الرواية العنصر الفني ؛ حيث يشير بعض نقاد الأدب الروائي إلى أن للكاتب الحرية في التحكم في طول أو قصر الرواية (الإيجاز والإسهاب)، ويمنح الروائي نوعًا من عدم التقييد، وسهولة الكتابة وسلاسة الكتابة.
  • طبيعة الرواية يشترط أن تتميز الرواية بالمصداقية من الدرجة الأولى، ولكي يتحقق هذا الشرط يجب أن يكون الروائي مؤرخا تاريخيا أو باحثا اجتماعيا، وكتابة الرواية تتطلب عميقا. – دراسة الأبعاد لجميع الظروف المحيطة بها في الزمان والمكان اللذين حدثت فيهما، بحيث يشعر القارئ أنها طبيعية وحقيقية.
  • ذاتية الرواية يمكن لراوي أو كاتب الرواية أن يراجع وجهة نظره الشخصية من خلال موضوع الرواية وأحداثها بطريقة غير مباشرة، مع العلم أن الأنواع الأخرى من القصص تفتقر إلى عنصر الوصف التفصيلي و يلتزم الكاتب بصهرها في شكل فني معين.