المقالة

نقرأ يومياً العديد من المقالات في مختلف الصحف والمواقع الإلكترونية، وتتنوع هذه المقالات بين سياسية وأدبية ورياضية وغيرها، لكن ما يجمع هذه المقالات بوحدة الهدف وهو انتقاد موضوع أو جزء معين يراه الكاتب أو يريده. ليوضح للقراء ومن خلاله يبدأ باقتراح حلول للتطوير والتحسين. في المجال الذي يكتب فيه، ومن أشهر أنواع المقالات في الوطن العربي المقال الصحفي السياسي، والذي كان سببًا في رفع مكانة العديد من الصحفيين وجعل خطابهم مؤثرًا في مجتمعهم، بسبب إتقان فن كتابة المقال بحسهم النقدي في الكتابة.

تعريف ومعنى المقال

عرّف النقاد العرب المقال بأنه من فنون النثر التي تعبر عن طبيعة الكاتب الذي يكتب بشكل عفوي وسريع ومجاني، وتنحصر المقالة في موضوع واحد. من خلال الأفكار والعبارات والكلمات والعبارات المكتوبة.

أصول المادة

كان أصل فن المقال أوروبيًا بحتًا، كما ظهر في القرن السادس عشر في فرنسا، بعد انتشار الطباعة والمطبوعات في جميع أنحاء أوروبا. يهيمن على الكتابة مع التركيز المستمر على القضايا الاجتماعية في وقت كانت فيه أوروبا تعاني من أزمات اجتماعية وسياسية ضخمة، حتى أصبحت المقالة نوعًا أدبيًا في حد ذاتها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مع نمو الصحافة وانتشارها. يقول العالم والنقاد العرب إن الأشكال البدائية للمقال ظهرت في النثر العربي القديم في رسائل عبد الله بن المقفع وعبد الحميد الكاتب، ورسائل الجاحظ وأبو حيان التوحيدي.

تطوير المقال باللغة العربية

انتقلت كتابة المقال إلى اللغة العربية مع الاحتكاك الثقافي مع الغرب في فترة ما قبل الاستعمار، والمراحل التي أرسلت فيها بعض الدول العربية بعثات تعليمية إلى الخارج، وتأثير المتعلمين في الخارج أنهم نقلوا الصحافة إلى اللغة العربية ومنها المقالات الصحفية وكذلك صاحب تلك الفترة وما تلاه ظهور حركات قومية وتيارات فكرية في العديد من الدول العربية مثل جمال الدين الأفغاني، الثورة العربية في مصر.، والاحتلال البريطاني لمصر والعراق، والاستعمار الفرنسي لدول المغرب العربي.