عنترة بن شداد

من منا لم يسمع عن عنترة بن شداد، أحد أصحاب القلائد المشهورة، وصاحب المواقف البطولية النادرة في الفروسية والدفاع عن الأرض والإنسان. من سبقهم، وكانت سيرته الذاتية مادة خصبة لمؤلفي المسلسلات والمسرحيات التاريخية، فاعلموا ما هي سيرة هذا البطل وأين كان يعيش

ولادة عنترة بن شداد

ولد عنترة بن شداد في القرن السادس الميلادي في منطقة قصيبا في شبه الجزيرة العربية. حيث تعد تلك المنطقة حاليًا جزءًا من محافظة القصيم، والمكان الذي عاش فيه هو منطقة عين الجوة بمحافظة القصيم حيث استقرت هناك قبيلته بنو عبس. وتعرض أهلها لهجوم من قبيلة بني عبس، ورآها شداد والد عنترة وأعجب بجمالها وتزوجها، وأنجبت منه ابنه عنترة.

بسبب عادات وتقاليد العرب في العصر الجاهلي ؛ التي لم تسمح بالاعتراف بأبناء العبيد، فقد عامل عنترة بن شداد كعبيد من قبل والده وقومه ؛ حيث أن والده كان دائما أنهارها لأقل الأمور والأسباب، ورفض شداد أن ينسب عنترة إليه رغم مطالبة عنترة الدائمة بذلك.

اعتراف شداد لابنه عنترة

في يوم من الأيام، عندما كانت الخلافات بين القبائل العربية في أشدها، تعرضت قبيلة الطي للهجوم من قبل قبيلة بني عبس، وكان من عادة العرب تنبيه القبيلة التي يهاجمونها حتى يستعد الخصمان، وهي كانت نية الانتقام من بني عبس، فتهيّأت بعد ذلك للهجوم والإغارة عليها، فتهيّأت لذلك وذهبت إلى مضارب بني عبس، واندلعت معركة شرسة كادت أن تقضي على بني عبس.

في البداية منع عنترة بن شداد من المشاركة في هذه المعركة الشرسة، واشترط اعتراف والده به أمام الناس، وبعد أن وافق والده على ذلك تدخل عنترة بن شداد لقلب موازين المعركة رأساً على عقب. وحسم نتيجتها لصالح بني عبس الذين احتفلوا بعد معركة ابن بكونه من أهم رجالهم وأكثرهم فروسية.

اشتهر بحبه وشغفه لابنة عمه عبلة بنت مالك، ونمت بينهما علاقة غرامية طويلة. وقيل بلغ ذروته بالزواج، وقال آخرون لم ينته بذلك، بل بقي النكاح رغبة لعنترة. لأن عمه يمنعه من الزواج بها، ويشترط استحالة ذلك.