النهضة الأدبية

تُعرَّف النهضة الأدبية بأنها التجديد والتطور الذي حدث في الأدب العربي، من النثر وفروعه من مسرحية ومقالة ورواية، وفي الشعر وأغراضه، والأساليب التي اتبعها الشعراء في كتابة أشعارهم، بالإضافة إلى كثرة الأدب اللغوي، وظهور عدد كبير من الشعراء والكتاب، وسنرى أدناه أثر ونتائج النهضة في التجليات الأدبية.

عوامل النهضة الأدبية

  • الترجمة، حيث ساعدت الترجمة في إحداث نهضة أدبية من خلال ترجمة القصص والروايات الأوروبية إلى العربية، وتم إنشاء العديد من المراكز في الدول العربية لتعليم الترجمة.
  • وانتشرت الصحافة، مما أدى إلى ظهور الصحف والمجلات الثقافية، وساعدت بالتالي في نشر روح الوعي والثقافة بين العرب.
  • البعثات العلمية، حيث يتم إرسال الطلاب بعد التخرج من المدارس العسكرية والمدنية إلى الدول الأوروبية للحصول على مزيد من المعرفة.
  • ظهور المدارس والمعاهد الحديثة التي تدرس اللغات الأجنبية.
  • قواميس وأكاديميات لغوية، حيث كتبت قواميس لغوية تتناول الكلمات ومشتقاتها، مثل الأكاديمية العلمية بدمشق والأكاديمية العلمية ببغداد.

مظاهر النهضة الأدبية

في النثر

وبدأت مظاهر النهضة النثرية في المقال، إذ لم يعرف العرب المقال إلا بعد اتصالهم بالغرب. وظهر المقال في أنواعه السياسية والأدبية والنقدية والعلمية، إضافة إلى ظهور الرواية. كانت الترجمة نشطة في أواخر القرن التاسع عشر من الحديث، وأول روايات عربية كتبها الكاتب المصري محمد حسين هيكل في روايته الشهيرة زينب، ثم جاء طه حسين في روايته منحنى الأيام والدعاء.

أما القصة القصيرة فتعود جذورها كما نعلم إلى الغرب، وانتقلت إلى الشرق عبر الكتاب العرب الذين هاجروا إلى الغرب وأشهرهم محمد تيمور رائد القصة القصيرة في مصر. العالم العربي، ناهيك عن التطور الذي طرأ على المسرحية من خلال الفرق المسرحية التي جاءت مع الحملة الفرنسية.

في الشعر

مر تطور الشعر العربي بمرحلتين المرحلة الأولى من النهضة التي ارتبطت بالكلاسيكيات الأوروبية في إحياء التراث القديم، ومرحلة التجديد التي مثلت في مدرسة الديوان والشتات. بالإضافة إلى الشعر الذي دعا إلى الإصلاح، وإذكاء الروح الإسلامية.

كما تم تطوير الأساليب واستخدام الصيغ التي تتبع روح العصر، واستخدام الأداء والشكل الموسيقي الذي يعطي الحياة للقصيدة.