نزار قبانى

ولد الشاعر العربي المعاصر نزار بن توفيق القباني في الحادي والعشرين من آذار من عام ألف وتسعمائة وثلاثة وعشرين في العاصمة السورية دمشق. ينحدر من عائلة لها تاريخ ثقافي يعتبر جده أبو خليل القباني من رواد المسرح العربي.

التحق الشاعر السوري نزار قباني بالجامعة السورية، وحصل على إجازة في الحقوق منها، وتخرج منها عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين ميلاديًا، والتحق بالسلك الدبلوماسي في نفس العام الذي تخرج فيه، وكان عين سفيرا في أكثر من عاصمة. سنة ألف وتسعمائة وستة وستون م.

لحن نزار قباني قصيدته الأولى في سنة ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين ميلادية، في رحلة مدرسية ذهب إلى روما.

بدأ نزار قباني مسيرته الأدبية بإصدار كتاب “السمرة قال لي” واستمر في كتابة الأعمال الأدبية. قام بتأليف خمس وثلاثين مجموعة، أهمها “طفولة النهضة”، والرسم بالكلمات. بعد ذلك انتقل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وأسس دار نشر تسمى “منشورات نزار قباني”. وللعاصمتين دمشق وبيروت النصيب الأكبر من قصائده، ومن أبرز هذه القصائد “القصيدة الدمشقية” وقصيدة “أنتم ستة العالم يا بيروت”.

تركت حرب النكسة في عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين ميلادية أثرها على حياة نزار قباني الأدبية، حيث أحدثت نقلة نوعية من الأسلوب التقليدي إلى الاتجاه السياسي، وتسببت قصيدته “هوامش في كتاب الانتكاسة”. موجة غضب في الوطن العربي حيث منعت الحكومات الإعلام من نشر قصائده.

ولادة نزار قباني

نشأ نزار قباني وترعرع في أحد أحياء دمشق “منارة الشحم” في كنف عائلة عريقة، وتركت له أسرته التراث الأدبي والثقافي الذي ورثه عن والده وجده، وهو كان لديه هواية الرسم. يعود اللون الأخضر إلى وجود أنواع وأصناف مختلفة من محاصيل بلاد الشام، بما في ذلك البرتقال والياسمين والريحان والزنبق. آلة العود وعندما وصل إلى المرحلة الثانوية ترك كل هواياته جانباً واشغل نفسه بدراساته. على يد أستاذه الشاعر خليل مردم بك.

حياة نزار قباني

تبعت المصائب وتتبعت في حياة نزار قباني منذ طفولته، وأولها قصة انتحار أخته وصال، بعد أن رفضت الزواج قسراً من رجل لم تحبه. في كفاح المرأة ونضالها لتحقيق نفسها والانتصار على أنوثتها، تلاها حادثة وفاة زوجته نتيجة تفجير إرهابي في السفارة العراقية، ثم وفاة نجله توفيق. وعقب تلك الحادثة كتب قصيدة رثاء بعنوان “الأمير الأسطوري توفيق قباني”.

عمل نزار قباني

بدأ نزار قباني حياته العملية كسفير لسوريا في العاصمة المصرية القاهرة، وكان ذلك خلال العام الذي تخرج فيه من الجامعة. في عام ألف وتسعمائة وستة وستين بعد الميلاد قدم استقالته إلى وزارة الخارجية السورية وكرس نفسه بالكامل للشعر.

وفاة نزار قباني

نزار قباني استقر في نهاية حياته في لندن بعد أن عاش بين لبنان وباريس وجنيف، واستغرقت إقامته هناك خمسة عشر عامًا. في الثلاثين من نيسان من عام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين بعد الميلاد انتقل إلى جانب ربه، وكان حينها يبلغ من العمر خمسة وسبعين عامًا بعد نوبة قلبية، ودفن في دمشق بعد أربعة أيام من وفاته. .