الظلم والإبداع

غالبًا ما تتسبب الثورات والظلم والاضطهاد في ولادة المبدعين في الفنون الأدبية مثل الشعر والنثر والأفكار والقصص الأدبية وغيرها، حيث يلجأ إليها الناس للتعبير عما يدور في أذهانهم، والتعبير عن مشاعرهم المختلفة. سواء كان ذلك بسبب الظلم أو العنف أو أي مشاعر أخرى. الثورات الفلسطينية هي من الثورات التي أفرزها شعراء وكتاب مبدعون يحاربون الظلم والقمع بقلمهم الذي يكون أحيانًا أقوى من السيف نفسه.

الشاعر محمود درويش اسم أكثر شهرة من النار على العلم، كما يقولون، ولد من الثورات الفلسطينية، والمعاناة الشعبية بسبب الاحتلال الصهيوني للبلاد.

محمود درويش

محمود درويش من مواليد وله عائلة مكونة من خمسة أولاد وثلاث بنات، وهو الابن الثاني في الأسرة. كانت عائلة محمود درويش تسكن في قرية البروة الفلسطينية، حيث أنجب ولدًا، وكانت موجودة . كيلومترات من ساحل سهل عكا من الجهة الشرقية، وقرية البروة الآن غير موجودة. لأن الاحتلال دمرها وبنى مكانها قرية أههود الإسرائيلية.

حياة محمود درويش

انتقلت عائلة محمود درويش إلى دولة لبنان عام 1912، أسوة بالعديد من العائلات الفلسطينية التي نزحت خارج فلسطين في ذلك الوقت. كان محمود درويش يبلغ من العمر سبع سنوات، لكنه مكث في لبنان سنة واحدة فقط، ثم عاد إلى فلسطين متخفيًا، واستقر في قرية دير الأسد فترة وجيزة، ثم استقر في قرية الجديدة، وكان يخشى أن تكتشفه سلطات الاحتلال فيتم تهجيره مرة أخرى، فعاش بلا جنسية.

درس محمود درويش في مدرسة دير الأسد متنكرًا، ثم انتقل إلى مدرسة كفر ياسين لإكمال تعليمه الثانوي.

بعد أن أنهى دراسته الثانوية، انضم إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي. كان يعمل في صحافة الحزب، حيث تتكون أعماله من الشعر والكتابات السياسية، مما أدى إلى اعتقاله أكثر من مرة بين العامين الماضيين. انتقل إلى الاتحاد السوفيتي لإنهاء تعليمه، ثم انتقل في نفس العام إلى مصر، والتحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم انتقل إلى لبنان، حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسة التي تشرف عليها المنظمة.

شغل محمود درويش عدة مناصب، منها رئيس جمعية الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ومؤسس مجلة الكرمل. كان يعيش في باريس عندما حصل على إذن بدخول فلسطين لزيارة والدته. جاء وفد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي من العرب واليهود للسماح له بالبقاء في فلسطين وسمح له بذلك.

كتب محمود درويش

يعتبر شاعر الثورة الفلسطينية، وحاز على العديد من الجوائز، وله العديد من الكتب والأشعار والأفكار، منها طيور بلا أجنحة، أوراق زيتون، عاشق من فلسطين، آخر الليل، مطر خفيف في خريف بعيد، يوميات حزن عادي، ومذكرات جرح فلسطيني وحبيبي ينهض من نومها، ويحاول رقم 7، وأحبك أم لا، ومدح الظل العالي، وهي أغنية … اغنية وهي لا تعتذر عما فعلته والعرائس والطيور تموت في الجليل وهذا صوتها وهذا انتحار عاشق.