يوسف عليه السلام

يوسف هو أحد أبناء النبي يعقوب من زوجته راحيل نبي أرسله الله تعالى إلى بني إسرائيل، ومعنى اسم يوسف بالعبرية (حزين). ورد النبي يوسف عليه السلام في القرآن الكريم ووصفه بالصديق.

جمالها

جمع سيدنا يوسف جمال الأخلاق والمعاملة قبل أن تكون له صورة جميلة وهبها له الله تعالى لحكمة واكبت مجرى حياته عليه السلام. لقد أخذ يوسف عليه السلام نصف جمال الدنيا، كما أعطاه الله تعالى موهبة تفسير الأحلام.

حياته

يوسف الصديق وأخوه ابنا النبي يعقوب من زوجته راحيل ولديها عشرة أشقاء من زوجة أبيهم، وقد تميز يوسف عليه السلام في طفولته بلطف التعامل مع الآخرين، فكان قريبًا من والده استشارته في بعض أمور المنزل، مما أدى إلى نفور إخوته عنه حتى وصل الأمر إليهم ليكرهوه ويفكروا في التخلص منه.

طلب منه إخوة يوسف من والدهم السماح له بمرافقتهم في رعي مواشيهم، رغم أن والدهم شعر أن أبنائه لم يحبوا أخيهم يوسف، لكنه سمح له بمرافقتهم، لحكمة إلهية يجب أن تتحقق. ليخرج الماء لإخوته وهو أصغرهم.

بعد أن خانوه وتركوه في البئر، جاءت قافلة من تجار بلاد الشام وحطت عند هذا البئر، وأخرجوا سيدنا يوسف منها، لذلك أرادت الأقدار أن تلتقي هذه القافلة بتجار من مصر وتبيعه لهم، ليكون عبدا في بيت ملك مصر.

النبي يوسف في قصر ملك مصر

وصل النبي يوسف إلى قصر العزيز بمصر (الملك) لخدمة القصر وعائلته. برسالة التوحيد، يؤمنون بما يؤمن به، إذ تُرجمت هدية النبي يوسف في تفسير الأحلام بإطلاق سراحه من السجن ليصبح رئيسًا للوزراء في مصر، وأصبح مسؤولاً عن خزينة فرعون مصر.

في هذه المرحلة من حياة سيدنا يوسف تظهر جماليات أخلاق سيدنا يوسف، وتحدث المجاعة في عائلته، فيأتى إخوته إلى مصر لشراء القمح، وتمكن يوسف من التعرف عليهم، لذلك لم يفكر في الانتقام من إخوته، بل كرّمهم دون التعرف عليه، وبعد أن عرفوا ندموا عليه. لقد سامحهم وطلب منهم إحضار والديه، وتم لم شمل الأسرة. هذا هو جمال الخلق والخلق.