محافظة نينوى

محافظة نينوى هي محافظة تقع شمال جمهورية العراق ومركزها الموصل وهي ثاني أكبر مدينة في العراق. يبلغ عدد سكان المحافظة أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة، يسكن معظمهم في الموصل، بينما ينتشر البعض الآخر على أقضية ومدن، وتعتبر الموصل جزءًا إداريًا من نينوى.

تاريخ نينوى

تعتبر نينوى قديمة في تاريخها الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ. نشأت أولى أشكال الحضارة في المدينة، متمثلة في عدد من أولى القرى الزراعية، مثل قرية حسونة، وقرية أم الدباغ، والأريجية، وتحديداً في العصر النطوفي الذي بدأت فيه الحضارة. هناك بأشكالها البدائية الأولى مثل البناء والرعي والزراعة.

في بداية الألفية السادسة قبل الميلاد، استقرت نينوى، وفي الألفية الثالثة قبل الميلاد تحولت إلى مركز ديني مهم لعبادة الإله أكاد عشتار. أشارت الوثائق اليونانية إلى أن مؤسس مدينة نينوى هو (نينوس)، وقد ورد ذكر المدينة في عهد الملك (شمشي أداد الأول). ) كمركز رئيسي لعبادة الإله عشتار، وأصبحت فيما بعد جزءًا من الإمبراطورية الآشورية الوسطى، حيث بلغ عدد سكانها في تلك الفترة ما يقرب من مائة وعشرين ألف نسمة، ولهذا السبب كانت تعتبر المدينة الأعظم في ذلك الوقت فترة.

سقطت المدينة في أيدي الساسانيين الذين حكموا المدينة لفترة طويلة، مما أدى إلى إفقارها وتجريدها من عظمة هويتها الآشورية. ) التي تحولت فيما بعد إلى الموصل بعد الفتوحات الإسلامية التي أتت من شبه الجزيرة العربية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. لربطها بين خورستان والشام، أي أرض الشمس أو أرض الشمس باللغة الكردية.

التضاريس

يخترق نهر دجلة نينوى بطريقة متموجة من الشمال إلى الجنوب، ويقسمها إلى قسمين متساويين إلى حد ما.

تبلغ مساحة نينوى نحو اثنين وثلاثين ألفاً وثلاثمائة وثمانية كيلومترات مربعة، تحدها من الجهة الغربية سوريا.

تعداد السكان

وتتميز بتنوع سكانها الذين يشكلون الأغلبية من الأكراد والعرب السنة. أما العرب السنة فيشكلون غالبية مدينة الموصل وقضيتها، ويشكلون إلى جانب الأكراد غالبية نينوى. أما الآشوريون والتركمان والشبك والكلدان واليزيديون والسريان، فهم يشكلون ثلث سكان المحافظة، بينما يشكل المسيحيون الغالبية العظمى من سكان شرق نهر دجلة وتحديداً في سهل نينوى.