طفل في سنته الأولى

كل مرحلة من مراحل نمو الطفل لها أهمية وفائدة وطريقة مختلفة للتعامل معها. إن طريقتك الصحيحة في التعامل تجعله يشعر بأنه مهم بالنسبة لك ولمن حوله، وبالتالي فإنك تساعده على النمو بطريقة صحيحة، عقليًا وجسديًا.

من أهم المراحل التي يمر بها الطفل هي “سن العام”، حيث يلاحظ الطفل تطوراً روحياً ونفسياً وحركياً، ورغم أنه يوصف بأنه من أجمل وأفضل المراحل إلا أنه الأكثر صعوبة، لأنها تتطلب وعيًا واهتمامًا شديدًا من قبل الوالدين، لأنها مرحلة مليئة بالمغامرات والتجارب التي يقوم بها الطفل لاستكشاف كل ما يحيط به، فالطفل في عامه الأول يبدو نشيطًا جدًا وحادًا في التعبير، في بعض الأحيان سلبي في المزاج، ويصر على تنفيذ ما يريد، وقد يكون من الصعب على الوالدين معرفة كيفية التعامل معها، خاصة عند وجود عدم انتظام في جوانب حياة هذا الطفل، فقد ينام أكثر من مرة أثناء بالنهار والنوم لفترات طويلة بالليل، وأحيانًا لا تتجاوز ساعات نومه ست ساعات، وقد تحدث تغيرات في توقيت تناول الطعام، أو قد يمتنع عن تناوله.

كيف تتعامل مع طفل عمره سنة واحدة

  • في هذا العمر يهتم الطفل باللعب، فاستفد من ذلك، وحاول تعليمه بعض الأشياء البسيطة، مثل تعليمه معرفة أجزاء جسمه، والألوان وطريقة ربط الأشياء بالكلمات، وغيرها. أشياء مفيدة، وهذا التعليم يجب أن يكون من خلال اللعب.
  • قم بتعويد طفلك على النظام، من خلال تناول الطعام في الوقت المحدد مع الكبار، ويجب أن يكون هناك ثلاث وجبات في اليوم، مع وجبتين خفيفتين.
  • امنح الطفل فرصة لتناول الطعام بيديه، فهذه مهارة تقوي العضلات، وتساعده على اكتساب نوع من الثقة بالنفس.
  • – عدم ترك الطفل أمام التلفاز لأكثر من ساعة وخاصة قنوات الأطفال التي ثبت أنها تسبب خمولاً في دماغ الطفل وقد تؤدي إلى التوحد.
  • خصص وقتًا للجلوس مع طفلك، والتحدث معه دون إغفال دور اللعب، فهذا هو السن المناسب للعب.
  • ابتعدي عن الأشياء التي تضر بطفلك، واتركي بعض الأشياء التي لا تضر له بلمسها والتعرف على محيطه.
  • إذا بكى طفلك كثيرًا، فعليك معرفة السبب، هل يبكي لأنه يريد شيئًا معينًا، أو لمجرد لفت الانتباه، إذا كان السبب الأول هو أنه يمكنك تهدئته من خلال إعطائه لعبة، ولكن مع الحاجة. ليفهم الطفل أن هذه الطريقة سيئة ولا يجب تكرارها بالرغم من عدم قدرته على الكلام إلا أنه يستطيع أن يتفهم مشاعرك ويغضب من أفعاله.
  • اجعل طفلك ينام أثناء النهار لفترة قصيرة من الوقت، حتى يتمكن من مواصلة نشاطه لبقية اليوم، وبالتالي يسهل نومه ليلاً.
  • تحكم في أعصابك، واجعل طفلك يشعر بأنه محور اهتمامك، دون مبالغة، حتى يشعر بحبك له ولوالده، لأن هذا يؤدي إلى تقليل حدود طبيعته.