البهاق

البهاق من الأمراض الجلدية وهو اضطراب تصبغ الجلد حيث تظهر بقع بيضاء على الجلد وسببه ضعف أو موت الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغة الجلد وتعرف بالميلانين. ويعتبره بعض الباحثين من أمراض المناعة الذاتية، أي أن الجهاز المناعي يعتبر أن بعض الخلايا الصبغية أجسام غريبة وتقاومها، ولكن لا يوجد ما يؤكد ذلك، أو يفسر سبب مثل هذا التفاعل، وفي البهاق خصائصه. يبقى الجلد كما يتعرف على ما هو إلا لونه.

الخلايا الصباغية

تسمى أيضًا الخلايا الصباغية، وهي خلايا الجلد التي تنتج صبغة للجلد والشعر، وتسمى الصبغة الميلانين، وهي بنية داكنة اللون، وتتساوى في الأشخاص ذوي البشرة البيضاء والبنية، ولكن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء لديهم الخلايا الصباغية الأقل قدرة على تخزين الميلانين.

كيف يبدأ البهاق

وربط بعض المرضى بين ظهور البهاق وحروق الشمس الشديدة، وربط البعض الآخر بالتعرض لصدمات نفسية. يعزو بعض الباحثين أن سبب الإصابة بالبهاق هو الجينات، وعادة ما يكون البهاق مع وجود بقع صغيرة على الجلد، دون أي تغيير في خصائصه الأخرى، ثم تبدأ هذه البقع بالتمدد، وتظهر بقع أخرى، وبعض المرضى لا يلاحظون تغير في الموجود. بقع لسنوات، ثم تعود البقع للظهور، وأحيانًا تتقلص هذه البقع وتعود إلى لونها الطبيعي دون أي علاج، ويشعر البعض بالحكة أثناء ذلك، وفي الوقت الحالي لا توجد معلومات كافية لشرح كيفية تطور البهاق والعوامل التي تساعد على تفاقم أو تختفي.

يتساقط لون الشعر لدى بعض المصابين به، كما أنه يصبح أبيض سواء شعر الرأس أو الرموش أو الحاجبين أو اللحية، وقد لوحظ أن الأعضاء المعرضة للشمس أكثر عرضة للإصابة بالبهاق مثل اليدين والذراعين والوجه. وحول الشفتين والقدمين والساقين، وهناك مناطق لا تتعرض عادة للشمس مثل السرة وتحت الإبطين والأعضاء التناسلية.

أنماط البهاق

هناك ثلاثة أنماط للانتشار على الجسم وهي

  • البهاق البؤري تنتشر البقع في منطقة واحدة، أو مناطق قليلة.
  • البهاق المقطعي تنتشر البقع على جانب واحد من الجسم.
  • البهاق المنتشر ينتشر في مناطق مختلفة من الجسم، وهو النوع الأكثر شيوعًا.

الأكثر عرضة للإصابة بالبهاق

  • الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط أو خمول في الغدة الدرقية.
  • الأشخاص المصابون بالثعلبة.
  • فقر الدم الخبيث، وهو فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12.
  • الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الكظرية.

هناك عدة علاجات للبهاق، بما في ذلك الاستخدام الموضعي لكريمات الستيرويد، أو من خلال أجهزة تستخدم الأشعة فوق البنفسجية أو الليزر أو زرع الخلايا الصباغية في المناطق المصابة.