علي بن أبي طالب

يعتبر الصحابي العظيم علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الصحابة السابقين للإسلام. وقد ورد في بعض الروايات أنه كان أول مسلم بعد أن أسلمه النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة الإسلام. وقد ذكرت كتب التاريخ والأحاديث الكثير من فضائل الإمام علي حتى قيل أنه كان أكثر أصحابي ممن نقلت عنه فضائله وفضائله. كان شجاعًا ونسكًا وتقويًا وبليغًا وكريمًا ومتواضعًا. ومن فضائله أنه افتدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما نام في فراشه يوم الهجرة. كان أول فادي في الإسلام، ووضعه الرسول الكريم في مكانه هارون لموسى. إلا أنه لا يوجد نبي بعده، كما جعل الرسول الأخوة بينه وبين علي عندما حدثت الأخوة بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة، وجعلها الرسول الكريم يوم خاطب الناس في غدير خم السيد. عن كل مسلم بعده بقوله “من أنا سيده فأنا سيده”. يا إلهي! فزوجهه الرسول بابنته فاطمة رضي الله عنها بعد أن تقدم عليها كثير من الصحابة.

كانت لعلي بن أبي رضي الله عنه مواقف بطولية، وفي المعارك عبرت عن شخصية أسطورية لا تساوم أحداً بل تهزمه، ولا تواجه وضعاً يخشاه الناس إلا إذا انخرطت فيه. روح قتالية لا تعرف الجبن أو التفريط. خيبر حيث قتل المشركون المخلصون في معركة بدر وأحد من قبل، وفي معركة الخندق واجه علي أحد أقوى وأشرس المشركين عمرو بن عبد ود حيث قتل علي، وفي في معركة حنين، صمد علي أمام الرسول الكريم مع القلائل الصامدين.

أما الروايات التي تتحدث عن ولادة علي -رضي الله عنه- من وجهة نظر الزمان، فقد ولد علي في السنة العاشرة قبل البعثة النبوية، الموافق للسنة الثالثة والعشرين قبل الرسول الكريم. الهجرة. كانت الكعبة حيث ولدته والدته فاطمة بنت أسد هناك، وتأييد هذا الرأي من قبل مجموعة من المؤرخين من بينهم الحكيم النيسابوري في المستدرك عندما قال إن خبر ولادة علي في داخل الكعبة. أيدته، ودحضت هذا الرأي جماعة، وقالوا إنه لم يولد في الكعبة إلا حكيم بن حزام رضي الله عنه، والمقصود أن نفي أو تأكيد هذا الخبر لا يضر ولا ينفع. عليّ، فيكون فضائلها وأخلاقها كثيرة.