مدينة القيروان

مدينة القيروان التونسية ذات أهمية تاريخية وفائدة كبيرة لما لعبته من دور في الفتوحات الإسلامية، حيث تعتبر مركزًا لانطلاق حملات الفتوحات الإسلامية تجاه الجزائر والمغرب وإسبانيا وإفريقيا. الأهمية والمنفعة الدينية بعد مكة والمدينة والقدس.

شيدت مدينة القيروان عام 50 هـ الموافق 670 م على يد الصحابي عقبة بن نافح لتكون مقراً للمسلمين القادمين من إفريقيا. في هذا المقال سنتحدث عن هذه المدينة.

مؤسس القيروان

وهو عقبة بن نافع الفهري القرشي، من أبرز قادة الفتح الإسلامي. يُنسب إليه الفضل في قيادة الجيوش الإسلامية لغزو المغرب العربي في العصر الإسلامي. ولد سنة 622 م بمكة المكرمة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عقبة الحياة

انخرط عقبة بن نافع في أفق الفتوحات الإسلامية في سن مبكرة، وبدأت حركة الفتوحات الإسلامية تتوسع تدريجياً في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وانضم عقبة ووالده إلى جيوش عمرو بن. توجه العاص إلى الأراضي المصرية لغزوها، وعينه ابن العاص على جيوش المسلمين متوجهاً لغزو النوبة، وخاض معركة شرسة مع النوبيين، وتمكن من احتلال برقة بتونس.

فتوحات عقبة

بقي عقبة بن نافع في منصب والي برقة طوال فترة حكم الصحابة عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وركز معظم اهتمامه على الجهاد والسعي لتوسيع المنطقة الإسلامية في المناطق التي كانت فيها العشائر البربرية. واستطاع أيضًا مواجهة غزوات الرومان، وفي سنة 41 هـ أرسله خليفته للمسلمين معاوية بن أبي سفيان لغزو مناطق شمال إفريقيا.

تمكنت عقبة من استعادة الدول المسروقة وإعادة دمجها تحت راية الدولة الإسلامية، بما في ذلك قصر دان وإفريقيا والجرما والخوار.

الموت عقبة

ارتقى عقبة بن نافح شهيداً على يد القائد العسكري الأمازيغي كسيلة بن لمزم في السنة الثالثة والستين للهجرة الموافق سنة 683 م، وذلك بعد غزو المسلمين للسوس الأقصى.