ومن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أقل منه شبها وكان حضوره بين الرجال. وهو رجل اتسم بصفات السرية والحرص على الأسرار والصدق الشديد الذي جعله جديراً وجديراً بالفوز بلقب صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، و إذا كان معنى الرسول الكريم يرضي سرًا أحد أصحابه، فهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم يقينه بهذه الشخصية العظيمة التي لا تنزل أبدًا. سر من هذا الرفيق العظيم هل تعلم ما هي أبرز معالم حياته

ولد حذيفة بن اليمن ونشأ

ولد الصحابي العظيم حذيفة بن اليمن في مكة المكرمة، ولا يعرف فيها بالتحديد سنة ولادته. وكان والده حاصل أو حصيل بن جابر من الصحابة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان حسين مقيمًا في مكة المكرمة، لكن نشب شجار بينه وبين رجل قتلته. لجأ حسين إلى المدينة المنورة حيث أقام بين بني عبد الأشهل وتزوجهم من أم حذيفة واسمها الرباب وهي أيضا من بايع النبي صلى الله عليه وسلم قبله. جاء إلى المدينة المنورة. الولاء للنبي بالمدينة المنورة.

حذيفة صاحب السر

حذيفة بن اليمن من قرب النبي صلى الله عليه وسلم، لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسماه بأسماء جميع المنافقين في المدينة المنورة ولم ينقلها إلى أي من أصحابه، فكان كانت تسمى حذيفة. حتى مات رضي الله عنه ورضاه، وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يتبعه عندما يريد أن يصلي على الرجال. فالمنافقون رفض حذيفة أن يكشف سر رسول الله له، وأصر عليه في يوم من الأيام بقوله “إني لك بالله، أذكرني بالله بين المنافقين”. فلما رأى حذيفة شغفه وخاف عليه قال له لا، ولن أقولها لاحد من بعدك.

موقف حذيفة بن اليمن

حذيفة بن اليمن كانت له مواقف كثيرة تدل على بطولته وشجاعته وصدقه. في غزوة أحد رأى مسلما يقتل والده عن طريق الخطأ، ولم يفعل أكثر من القول لهم اللهم اغفر لكم. هو الغفور الرحيم. ” كما شارك في جميع المعارك ما عدا بدر لعذره.