انطلق، أمس الأربعاء، مهرجان الفيلم الأوروبي في الرياض، بحضور مجموعة من صانعي الأفلام والممثلين والمنتجين من داخل السعودية وخارجها، حيث سيعرض 14 فيلما أوروبيا مختلفا في السينما، ويستمر المهرجان حتى الثاني والعشرون من هذا الشهر.

وحضر حفل الافتتاح سفير الاتحاد الأوروبي، باتريك سيمونيه، الذي قال في كلمته “الليلة نحتفل بفن السينما. الأفلام مصنوعة لسرد قصة “.

تشتهر السينما الأوروبية بسردها البسيط والفني والساخر والمجازي. الشخصيات التي تراها في السينما الأوروبية لا تتميز بمنطق الخير والشر، لكنها متشابهة مع بعضها البعض. لكل منهم نقاط قوة وضعف، وأماني وأحلام، وحرية ومأساة، وباختصار، فهم شخصيات بشرية تواجه تعقيدات العالم.

نحتفل الليلة أيضًا بالصداقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية، ويسعدنا جدًا أن نرى “المشهد الثقافي” المزدهر في المملكة والزخم القوي الذي تجلبه رؤية 2030 للثقافة والترفيه لأكبر عدد ممكن من السعوديين الناس، وبالنسبة لنا في الاتحاد الأوروبي، نود دعم هذه الحركة ونفخر بالمساهمة فيها من خلال أنشطتنا ومبادراتنا.

إلى جانب عرض الأفلام، يسعدنا أيضًا تنظيم فعاليات جانبية تجمع صانعي الأفلام الأوروبيين والسعوديين، وسيحضر الليلة العديد من الضيوف الأوروبيين، وأود أن أرحب بهم في المملكة.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لهيئة السينمائي عبد الله العياف القحطاني، إن هذا المهرجان هو الأول من نوعه في السعودية، ويأتي تكميلا للمهرجانات الأخرى التي أقيمت في السعودية، وأنه يوفر فرصة لبناء جسور التواصل بين صانعي الأفلام الأوروبيين والسعوديين، بالإضافة إلى المشاهدين والجماهير، والتعرف على سينما مختلفة، وهو امتداد للجهود التي تبذلها وزارة الثقافة وهيئة السينما لدعم العطاء السعودي. الجمهور فرصة لمشاهدة والتعرف على أحدث عروض صناعة السينما في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن لديهم في هيئة الفيلم العديد من الدورات وورش العمل والمحاضرات، ونعمل على استقطاب أفلام عالمية لعرضها في السعودية، إضافة إلى إرسال صناع أفلام سعوديين لعرض أفلامهم في الخارج ومد جسور الحوار.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية على الرغم من دخولها المتأخر في صناعة السينما أصبحت سوقا عالميا مهما، وقد لفتنا الأنظار وهي من أكثر الأسواق جاذبية، مع العديد من المواهب، وخلال السنوات القليلة المقبلة سيكون هناك أن تكون العديد من الإبداعات السعودية التي ستحقق النجاح للفيلم السعودي محليًا وعالميًا.