كينيا

تعرضت كينيا، كغيرها من الدول الأفريقية، للاستعمار البريطاني، وسميت بشرق إفريقيا البريطانية، وحصلت على استقلالها عام 1963، وتعد كينيا من الدول الغنية بمواردها الطبيعية، وخاصة مناجم الذهب والعقيق الأحمر، بالإضافة إلى إلى مساحات شاسعة من الغابات الكثيفة وأنواع الأعشاب التي تعيش فيها أنواع كثيرة من الحيوانات. جعلت هذه الظروف الطبيعية كينيا لوحة.

مدينة نيروبي

موقع نيروبي

مدينة نيروبي هي عاصمة جمهورية كينيا، وتقع في شرق القارة الأفريقية. تطل السواحل الجنوبية لنيروبي على المحيط الهندي، وتحدها من الشمال إثيوبيا والسودان، ومن الجنوب تنزانيا، ومن الغرب أوغندا، ومن الشرق الصومال. تقع نيروبي في منطقة المرتفعات الوسطى جنوب خط الاستواء، وتحيط بها الجبال من جميع الجهات ؛ حيث توجد جبال جونغ في الغرب، وجبل كينيا في الشمال، وجبل كليمنجارو في الجنوب الغربي، وغابات كارورا في الشمال، ويقطع نهر نيروبي أحيائها.

تاريخ نيروبي

تعتبر نيروبي وضواحيها من أكبر المراكز السكانية في كينيا، وقد تأسست مدينة نيروبي لتكون عاصمة مستعمرة شرق إفريقيا البريطانية (الاسم القديم لكينيا)، وعملت بريطانيا خلال الفترة الاستعمارية على بنائها. المرافق العامة في نيروبي مما ساعد في هجرة العديد من السكان إلى هذه المدينة، وتسارع نمو مدينة نيروبي بشكل ملحوظ وتطورت مرافقها العامة وازدهرت الحياة فيها وأصبحت من أرقى المدن في قارة أفريقيا.

جعل موقع نيروبي بين الجبال الخضراء والبيئة الطبيعية المتنوعة منها أجمل وأفضل مدينة في إفريقيا. يوجد بالمدينة المكاتب الرئيسية للمؤسسات المعنية بالبيئة في إفريقيا، مما جعل المدينة منطقة سياحية فريدة من نوعها. تنتشر المتنزهات والحدائق العامة في جميع أنحاء أراضيها، وجميع المرافق السياحية تطورت من مطاعم فخمة تقدم أفضل غذاء إلى فنادق راقية، إلى شبكة طرق ووسائل حديثة، وهناك مناطق في نيروبي مخصصة للحوار والتعبير عن الرأي بحرية . خلق تطوير قطاع السياحة فرص عمل كبيرة وخلق قطاع تجاري ضخم.

ساعد تطوير قطاع السياحة بشكل كبير على إنشاء محميات طبيعية في المناطق المحيطة بالمدينة ؛ المدينة هي نقطة انطلاق لهذه المحميات، ولمراقبة الأنواع المختلفة من الحيوانات والطيور الاستوائية التي لا يمكن رؤيتها في أي مكان آخر ؛ تراها مجانية في موطنها الأصلي، وتحتوي نيروبي على متحف وطني يضم مجموعات كبيرة من الحرف اليدوية القديمة، فضلاً عن الهياكل العظمية لأنواع الحيوانات التي عاشت في إفريقيا وانقرضت ؛ كانت المدينة قادرة على أن تصبح مركزًا عالميًا للتجارة والأعمال.