القرم

تقع شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، وتحديداً في الجزء الشمالي منها، ويحدها من الشرق بحر أوزوف. ترتبط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي من خلال شريط ضيق على جانبها الشمالي فقط، وهناك أيضًا شريط على جانبها الشرقي، لكنه غير متصل بروسيا ؛ تقع روسيا إلى الشرق من شبه جزيرة القرم، ومن الشمال أوكرانيا. على الجانبين، شبه جزيرة القرم محاطة بمياه البحر الأسود. تطل شبه جزيرة القرم على خليج Krechensky الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف.

جغرافيتها

تتبع شبه جزيرة القرم الأراضي الأوروبية جغرافيًا، وتتميز أراضيها بأنها أراضٍ بسيطة في معظم المناطق، باستثناء المناطق الجنوبية التي تتميز بالارتفاع. خاصة في المناطق الشمالية والغربية، والسواحل الشمالية غير منتظمة ومتعرجة، ويوجد العديد من الخلجان المائية موزعة في المناطق الغربية والجنوبية.

وتقدر مساحة شبه جزيرة القرم بأكثر من خمسة وعشرين ألف كيلومتر، وقد بلغ عدد سكانها مليوني نسمة حسب إحصائيات عام ألفين وواحد ميلادي. سيمفيروبول هي عاصمة القرم، بالإضافة إلى كونها أكبر مدينة فيها. قبل أن يضع الروس أيديهم على القرم، كان يُطلق عليه (المسجد الأقصى)، وهو اسم مشتق من لغة تتار القرم ؛ معناه المسجد الأبيض. في الماضي، كانت عاصمة القرم مدينة بخش سراي، وكانت إحدى مدنها المهمة مدينة يالطا.

تقدر نسبة تتار القرم من إجمالي عدد السكان في شبه الجزيرة بحوالي اثني عشر بالمائة، لأن الحكومة برئاسة جوزيف ستالين كانت قادرة على طرد التتار إلى مناطق آسيا الوسطى، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي بعض التتار عادوا إلى وطنهم الأصلي، لكن العرق الروسي يشكل غالبية السكان. يقدر عدد سكان شبه الجزيرة بثمانية وخمسين بالمائة، بينما يشكل الأوكرانيون أربعة وعشرون بالمائة. هناك عرقيات أخرى في شبه جزيرة القرم، أبرزها الإيطاليون القرم، البلغار، الغجر، الأذريون، الكوريون، البولنديون، اليونانيون، وغيرهم. اللغة الأوكرانية هي اللغة الرسمية في أراضي القرم، لكن اللغة الروسية مستخدمة في القرم.

القرم من المناطق التي تحتوي على العديد من الموارد الطبيعية الهامة، حيث تحتوي على العديد من المعالم التاريخية. بالإضافة إلى ذلك، الجزيرة متنوعة بشكل طبيعي. يرى الزائر ما يحبه من الجبال والهضاب والسهول والمراعي والكهوف والبحار والبحيرات وما إلى ذلك.