بوتان

تُعرف رسميًا باسم مملكة بوتان، وهي دولة غير ساحلية تقع في الجزء الجنوبي من القارة الآسيوية وفي الجزء الشمالي من جبال الهيمالايا. يحدها من الشمال الصين، ومن بقية الهند. يفصلها عن دولة نيبال المجاورة على الجانب الغربي دولة تسمى بسيكيم الهندية. أما بنجلادش فهي مفصولة عن الجنوب بولاية البنغال، ويطلق عليها البوتانيون اسم دروك يول، وتعني أرض التنين.

علم أصول الكلمات

توجد آراء مختلفة حول أصل اسم بوتان. يعتقد البعض أنها مأخوذة من اللغة السنسكريتية، أو من كلمة بوتان، والتي تعني الأرض المرتفعة، أو من كلمة Bhuta Anta، وهي نهاية التبت ؛ لأن بوتان تقع على الجانب الجنوبي من جبال التبت، وعلى مدى العصور التاريخية المختلفة، عُرفت بوتان بعدة أسماء، من أهمها لومون، الدولة الجنوبية المظلمة، لوسيندينونج، والتي تعني دولة السند الجنوبية.، و Lumen Khazi، وتعني الدولة الجنوبية ذات الحواف المترامية الأطراف، بالإضافة إلى Lumen Yong، وهي بلد الجنوب، حيث تكثر الأعشاب الطبية.

التضاريس والسكان

تتنوع تضاريس وطبيعة بوتان ؛ حيث تضم سهولًا شبه استوائية في الجنوب، ومرتفعات جبلية تتركز معظمها في شمال جبال الهيمالايا، يزيد ارتفاع إحداها عن سبعة آلاف متر، وتبلغ مساحتها نحو ثمانية وثلاثين ألفًا وثمانمائة وستة عشر كيلومترًا مربعًا، و معظم سكانها من ديانة فاجرايانا البوذية، ويبلغ عدد سكانها حوالي ستمائة وواحد وتسعون ألف نسمة، معظمهم بوذيون بالإضافة إلى الأقليات الهندوسية.

السياسة والحكم

العاصمة الرسمية لبوتان هي تيمفو، وهي أيضًا أكبر مدنها. بعد أن استمر النظام الملكي هناك لعدة قرون متتالية، أصبح الحكم طوعيًا بالنسبة للابن. أما السلطة فالناس يختارونها. وكانت أول انتخابات ديمقراطية للبلاد في مارس من العام 2008 م، وفاز بها حزب يُدعى وتنعم البلاد بالسلام والازدهار بنحو 45 مقعدًا من أصل سبعة وأربعين مقعدًا. البلد هو أيضا عضو في الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب آسيا القارية للتعاون الإقليمي، ودعا سارك. استضافت بوتان الدورة السادسة عشرة لقمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي في أبريل 2010.

اقتصاد

وعلى الرغم من تصنيفها على أنها من أقل الدول اقتصاديًا، إلا أنها استطاعت أن تتطور اقتصاديًا في السنوات الأخيرة بنسبة ثمانية بالمائة، وتحديداً في عام 2005 م، وبلغت أربعة عشر بالمائة في عام 2006 م، وفي عام 2007 م. أصبح الاقتصاد ثاني أكبر اقتصاد عالمي نامي ؛ حققت نسبة ثلاثة وعشرين في المائة، ويرجع ذلك إلى إنشاء مشروع متخصص في مجال الطاقة الكهرومائية، ويعتمد اقتصادها بشكل عام على الزراعة وتحديداً الكفاف وتربية الحيوانات والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى بعض الصناعات و الحرف اليدوية مثل النسيج وبعض الصناعات المنزلية الصغيرة.