التعليم في الأيام الخوالي

شهدت السنوات الأخيرة في تاريخ البشرية تسارعاً في التطور التكنولوجي على جميع المستويات. أصبحت التكنولوجيا منذ صغرها جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان، وترافقها في المنزل والمدرسة والجامعة ومكان العمل، وبالتالي ازداد الأعباء على جميع القطاعات بما في ذلك قطاع التعليم. في ظل هذه الطفرة التكنولوجية والمعلوماتية الحديثة، أصبح التعليم التقليدي القائم على الحفظ والاستماع من قبل المعلم قديما، وأصبح من الضروري البحث عن بدائل. كان أحد هذه البدائل هو التعلم النشط.

مفهوم وتعريف ومعنى التعلم النشط

التعلم النشط من الفلسفات التربوية التي تبنتها المؤسسات التعليمية، ويعني جعل المتعلم جزءًا أساسيًا ومشاركًا مهمًا في العملية التعليمية، والتي تعرف بإيجابية المتعلم ؛ في التعليم التقليدي، اقتصر دور المتعلم على الاستماع والحفظ والتدوين ثم إعادة ما كان مخزونًا في الذاكرة من خلال امتحان شفهي أو كتابي.

في التعلم النشط، يجب على المتعلم أن يناقش، ويتناقش، ويطرح أسئلة، ويفترض، ويبحث، ويحلل، ويستخلص النتائج من عدة مصادر – بما في ذلك المعلم، والبحث عبر الإنترنت، وجمع البيانات، والعمل الميداني، والتجارب، والمقابلات – يعتمد اختيار الآلية على طبيعة الموضوع الذي يدرسه المتعلم.

مزايا التعلم النشط

  • محاربة أسلوب التعليم التقليدي الذي أنتج أجيالًا من الحافظين، من بينهم عدد قليل من المفكرين والمبتكرين.
  • إشراك الطالب في العملية التعليمية ؛ يشعر بالانتماء إلى الفصل والمدرسة والجامعة، ويبدأ في الشعور بالإيجابية تجاه نفسه، مما يحفزه على اكتشاف مواهبه وإبداعه في المجالات التي يريدها.
  • تطوير القدرة على البحث والاستقراء والاستدلال والتحليل المنطقي للبيانات والنتائج والبيانات.
  • القدرة على حل المشكلات، وتطوير الحلول المنطقية التي تتناسب مع حجم المشكلة وعمقها وتداعياتها.
  • بث روح الإيجابية والتحفيز والمنافسة الشريفة بين المتعلمين.
  • تنمية مبدأ المشاركة والعمل الجماعي والتعاون بين المتعلمين وتجنب الأنانية والفردية وحب الذات.

عقبات نشطة

التعلم هو طريقة جديدة للتعليم، تقوم على تعديل أساسي لأدوار كل من المعلم والمتعلم التقليدي ؛ لذلك، قد تكون هناك عدة معوقات لتنفيذه، منها

  • الخوف ورفض تجربة كل ما هو جديد وجديد والإصرار على البقاء على ما وجد والدينا عليه.
  • قد تكون الفترة الزمنية للجلسة التعليمية قصيرة ؛ يعتمد التعلم النشط على اللعب والتمثيل والشرح والمنافسة والعمل الجماعي، الأمر الذي قد يتطلب مزيدًا من الوقت للنجاح.
  • قلة بعض الأدوات وكثرة المتعلمين في الفصل الواحد.
  • قلة معرفة المعلم بما هو التعلم النشط، وافتقاره إلى المهارات الكافية للتعامل مع هذه الطريقة، وبالتالي يولد مشاعر الخوف من الفشل وفقدان السيطرة على المتعلمين.