مفهوم السيادة وتعريفها ومعنىها

السيادة هي التي تعمل على احتكار السيطرة السياسية في منطقة معينة، إضافة إلى احتكارها التبعية ووسائل السيطرة، حتى لو كان ذلك تحت إكراه مشروع. من وجهة نظر الفقهاء، السيادة هي ما يميز الدولة عن غيرهم من الأشخاص (العامين)، وفي مقدمتهم عناصر الإدارة المحلية.

وهناك تعريف آخر ومعنى للسيادة، وهو السلطات التي تمنح الدولة حق السيطرة داخل نظامها الإقليمي، مثل الحفاظ على الأمن وحماية الحقوق وغيرها.

مبدأ السيادة

يعد مبدأ سيادة الدولة مصطلحًا مهمًا ومفيدًا للغاية في العلوم السياسية والقانون الدولي العام، حيث أشار إلى هذا المفهوم وتعريف ومعنى الفلاسفة اليونانيين ببعض الغموض، لكنه تطور من خلال تطور العلوم والتاريخ والحضارات.

في الماضي كانت السيادة مطلقة، لكن خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية أصبحت هذه السيادة مقيدة نسبيًا، بسبب التغير في موازين القوى العالمية، الأمر الذي كان له أثر كبير على السيادة الوطنية، حيث أزالها من عهدها القديم. وثابت العزلة الأبدية، ومن خلال الموقع الرسمي كان من الضروري أن يكون تعريف السيادة ومعنىها مواجهة العديد من التحديات المعقدة، وفي مقدمتها الظروف الدولية التي أصبحت بالنسبة لجميع الدول – سواء كانت صغيرة أو متوسطة – ملحة لتندرج تحت حماية منظمة دولية، على أساس الحفاظ على سيادتها ورعاية حقوقها، بالإضافة إلى أن هذه الظروف الدولية قد ضحت بجزء من هذه السيادة من أجل السلام والأمن.

تاريخ موجز للسيادة

أعيدت السيادة في الماضي إلى الإلهي، على أساس أن تدبير الله قد أودع عنصر السيادة للسلطة القائمة، بشكل مباشر أو غير مباشر، تحت راية (الحق الإلهي).

في القرن السادس عشر ظهرت النظريات الديمقراطية، وأدى ظهورها إلى عودة عنصر السيادة إلى إرادة الأمة، حيث مارس الحكام السيادة باسم الشعوب التي لها السيادة في الأصل، وتجسد هذا الأمر في العديد من الدساتير الحديثة، كالدستور الفرنسي، الذي نص على أن “القومية ملك للشعب الذي يمارسها من خلال نوابها وعن طريق الاستفتاء”. وينطبق الشيء نفسه على الدستور السوري، على سبيل المثال، حيث نصت المادة الثانية فيه على أن “السيادة للشعب”.

كان للحرب العالمية الأولى أثر كبير في تنبيه جميع الدول إلى ضرورة تحمل كافة المسؤوليات، واتخاذ كافة الإجراءات العاجلة لمنع تكرار الحروب، بالإضافة إلى تشجيعها على استخلاص العبر والدروس.

من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، يجب على الدول الامتثال لشروط وقيود معينة، مثل الالتزام بحل النزاعات بالطرق السلمية ونزع السلاح.

خلال الحرب العالمية الثانية، لعبت الأمم المتحدة دورًا مهمًا في وضع قيود على سيادة الدول في ضوء الحدود المرسومة في ميثاق الأمم المتحدة. وهي تتمتع بالأولوية والسيادة على دساتير جميع الدول الأعضاء.

أنواع السيادة

هناك ثلاثة أنواع من السيادة

  • السيادة المطلقة.
  • بحكم الواقع سيادة القانون.
  • السيادة الداخلية والسيادة الخارجية.