يوم المعلم

يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام يوم المعلم الذي أقرته منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1966 م، وذلك بهدف تحسين أوضاع المعلمين، ومنذ 1994 بدأ العالم احتفل بهذا اليوم رسمياً تقديراً لجهود هذه المعلمة.

التعليم

مهنة التعليم منذ القدم هي أشرف المهنة التي كان فيها الطبيب والمهندس والعالم والنجار والحدادة والكاتب والصحفي والباني والخباز وكذلك الآباء والأمهات والأحفاد. الجندي والقائد والمسؤول والسائق والطباخ وكل من حولنا لما بلغوا ما وصلوا لولا تلك اليد التي خلقتهم وأحيت فيهم حب العلم والتعليم، وانفتحت. لهم تصورات بعيدة المدى.

لكل هذا، يحتفل العالم بيوم المعلم في 5 أكتوبر من كل عام، على الرغم من أن هذا يختلف إلى حد ما لمعرفة ما هو متاح في بعض البلدان. على سبيل المثال، نجد أن إندونيسيا تحتفل به في 21 نوفمبر، أي في ذكرى تأسيس جمعية المعلمين الإندونيسيين. وفي بيرو يصادف يوم 6 يوليو من كل عام احتفالاً بتأسيس أول مدرسة فيها عام 1822.

احتفالات يوم المعلم

تختلف مظاهر الاحتفال في هذا اليوم من منطقة إلى أخرى. تتشابه دولنا العربية في طريقة الاحتفال بها مع بعض الشعوب كما في الفلبين وفيتنام حيث تقام احتفالات مدرسية تقام فيها فقرات شعر وخطب وكلمات ورقص. يتضمن الحفل فقرة خاصة لتكريم المعلمين. نجد أيضًا أنه في بعض البلدان الأخرى، مثل الصين، على سبيل المثال، يقدم الطلاب الزهور والهدايا وبطاقات المعايدة لمعلميهم.

في كوريا، يشتري الطلاب هدايا للمعلمين، خاصة للمرضى والمتقاعدين. في أفغانستان، هي عطلة رسمية، حيث تقام الأعياد التي يُدعى إليها المعلمون، ويتم تقديم الحلويات وتبادل الهدايا، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية، يقدم الطلاب هدايا رمزية لمعلميهم.

تأثير هذا اليوم على قلوب المعلمين

عندما يتم تكريم هذا المعلم العظيم من قبل طلابه، فإنه يشعر أن عمله الشاق لم يذهب سدى. بل إنها آتت أكلها عندما أدرك الأطفال أنهم قد كبروا لدرجة أنهم فهموا العالم من حولهم وما يجري، وحقوقهم وواجباتهم، وما كبروا. لولا ما فعله هذا المعلم على مدى سنوات من زرعها في ترابها الجاف، وسقيها عرقه وجهده وتعبه حتى نمت وصارت شجرة خضراء ناضجة تثمر وتفيض ثم تنمو فروعها فيما بعد وتمتد حتى تصل إلى السماء.

نرجو أن تعلموا ما لم يعد بحاجة إلى تسميته بالرسول والمرشد لأنه أصبح على شرفه رسولًا يحمل رسالة عظيمة ضمن ما تتطلبه مهنته ؛ رسول علم وتعليم وتربية لجيل نشأ ومستقبل الوطن يقف على أكتافه، والمجد الذي يدعو المعلم أن يرفع له رايته عالياً، حيث لا حدود لذلك الفضاء، وكما قال الشاعر

دافع عن المعلم وقم بتكريمه. المعلم تقريبا رسول