قناة السويس

قناة السويس هي أحد المشاريع الاقتصادية التي أقيمت في مصر لربط البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر. إنه ممر مائي اصطناعي يسمح بمرور السفن والسفن بين البحرين، ويختصر العديد من المسافات الشاسعة التي كانت تجبر السفن التجارية على السفر في جميع أنحاء قارة إفريقيا، مروراً بكيب تاون. أمل طيب حتى يصل شرق آسيا في دول الهند والصين أحد أقطاب التجارة العالمية. شهدت مصر بفضل حفر قناة السويس نقلة نوعية ومهمة في العوائد المالية التي تجنيها من مرور السفن عبر أراضيها.

طول قناة السويس

موضوع حفر قناة مياه اصطناعية ليس بالمسألة السهلة، حيث استغرق حفرها عشر سنوات، أي أن الحفر بدأ من 1859 إلى 1869 بمليون ونصف عامل مصري، حيث يبلغ طول قناة السويس مائة. وتسعون كيلومترا ويقال مائة وثلاثة وتسعون كيلومترا وعرضها أيضا مائة وتسعون مترا وهو الطول الذي يفصل البحر الأحمر عن البحر الأبيض المتوسط.

كما اهتم المهندسون المشرفون على المشروع بعمق القناة البالغ ثمانية وخمسين قدمًا أو سبعة عشر متراً، أي قناة عميقة تتسع وتسمح بمرور السفن الضخمة التي تحمل النفط.

بدأ حفر القناة من مدينة بورسعيد المطلة على البحر الأبيض المتوسط ​​، حيث أقيم حفل بسيط إيذانا ببدء أعمال التنقيب. ولم تقبل مصر الاجانب فحلوا محلهم عمال مصريون واستمر العدد في الزيادة من ثلاثمائة الى ألف وسبعمائة عامل ثم زاد اكثر حتى تم التنقيب عنهم في فترة محدودة.

تمر القناة من بورسعيد على طول الطريق إلى بحيرة التمساح في مدينة الإسماعيلية، وفي هذه المسافة يوجد جسرين على القناة، جسر قناة السويس وجسر الفردان، ومن بحيرة التمساح تستمر القناة في التدفق. حتى تصل إلى البحيرات المرة الكبرى والبحيرات الصغرى المرة، وهذه البحيرات من فروع قناة السويس، ثم خليج يطل على البحر الأحمر.

بعد عشر سنوات وموت العديد من العمال أثناء الحفر بسبب الحر والجهد الكبير والأمراض التي أصابتهم نجح مشروع قناة السويس وهرعت السفن للعبور مقابل مبلغ من المال يذهب لخزينة فرنسا، لكن في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتحديداً في السادس والعشرين من يوليو عام 1956 جاء قراره بتأميم قناة السويس وانتهاء الامتياز الفرنسي للقناة ملكاً للشعب المصري.