قلة النوم والنوم

يضطر الكثير من الناس إلى السهر لساعات طويلة ليلاً، وذلك لتلبية الاحتياجات المختلفة وإنجاز الأعمال المتراكمة سواء على المستوى المهني أو الأكاديمي أو حتى المنزل، ويلجأ البعض لهذه العادة السيئة دون أي مبرر، خاصة في في ظل انتشار التقنيات الحديثة التي تستنزف الوقت، ومنها شبكات التواصل الاجتماعي والتليفزيون وغيرها، حيث يوصي الأطباء وأخصائيي الصحة العامة بتنظيم ساعات النوم والتأكد من الذهاب إليها في ساعة مبكرة، وكذلك الاستيقاظ في الصباح الباكر، للاستفادة من نقاء الهواء والأكسجين في الغلاف الجوي، وللتمكن من إنجاز جميع مهام الحياة اليومية أثناء النهار، فهذا يضمن الاستخدام الأمثل لطاقة وحيوية الجسم، ويمنع تعطيل الساعة البيولوجية للإنسان.

يحتاج جسم الإنسان البالغ إلى عدد كافٍ من ساعات النوم يومياً، حيث لا يقل هذا العدد عن ثماني ساعات، حفاظاً على صحته الجسدية والنفسية والعقلية، وضبط وتنظيم العمليات الحيوية الداخلية والخارجية، على بدعوى أن السهر لوقت متأخر من شأنه إلحاق ضرر جسيم بالصحة، ويؤدي إلى العديد من الاضطرابات التي سنراجعها بالتفصيل في هذا المقال.

مساوئ السهر وقلة النوم

  • الأضرار التي تلحق بخلايا الدماغ، وعدم وجود مساحة لتجديدها، مما يؤدي إلى ضعف عام في الوظائف العقلية، وخاصة التركيز والانتباه والفهم والفهم وقوة الذاكرة والحدس السريع وغيرها.
  • ضعف في طاقة الجسم وعملياته الحيوية، شحوب عام في لون الجلد والبشرة، واضطراب في الرؤية نتيجة لتصلب الشرايين في شبكية العين، مصحوبًا بشعور دائم بالتعب والكسل والخمول.
  • تدهور المزاج، واضطرابات عديدة في الحالة الفسيولوجية، وحالة من التوتر والقلق المستمر، وردود فعل غير طبيعية على الأفعال، مما يؤثر سلبًا على جميع جوانب حياة الناس، وعلاقتهم بالأشخاص من حولهم، سواء في العمل أو في المكان. مستوى الأسرة.
  • ظهور حاجة أكبر لتناول الأطعمة المختلفة، وذلك لحاجة الجسم إلى تعويض قلة النوم، حيث يحتاج إلى تناول كميات أكبر من السكر، ويزداد الشعور بالجوع بهرمون الجوع تلقائيًا بعد الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، مما يؤثر سلباً على الوزن ويؤدي إلى السمنة.
  • يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما يتسبب في أضرار جسيمة لصحة القلب والشرايين والأوعية الدموية.
  • يقلل من القدرة الجنسية لدى الرجال، ويضعف من قوة الحيوانات المنوية، كما أنه ضار جداً بالمرأة الحامل، ويزيد من احتمالية حدوث الإجهاض.
  • يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الكبد، ويسبب نزيفًا سواء في اللثة أو نزيفًا تحت الجلد.