عوامل البناء والهدم

تتأثر أرض ومياه الأرض بعدة عوامل تساهم في حدوث تغيرات على سطحها، سواء بالبناء أو بالهدم، وعوامل البناء مثل البراكين والزلازل والالتواء والكسور، وكلها تعمل على إحداث عمليات الرفع من خلال الثوران البركاني. البراكين يذوب من الأرض فتتجمد هذه المواد المنصهرة إما على سطح الأرض. الأرض مباشرة أو تتدفق لمسافات حتى تصل إلى نقطة التجمد أو التصلب، وإذا حدثت هذه البراكين في أعماق البحار فإنها تنشر كميات هائلة من ذوبانها على سطح الماء فتتشكل جزر بركانية، في إضافة إلى كميات هائلة من الغبار البركاني الذي يختلط بالماء والهواء.

أما عوامل الهدم الخارجية، كالرياح والمياه، فهي تعمل على تآكل مظهر السطح وتآكله، وتحاول تسوية سطح الأرض، وتعمل السيول والأنهار على جرف هذه الفتات الصخرية والرمال وإلقائها في مصبات الأنهار، وغالبًا ما توجد مصبات الأنهار هذه في البحار، وبما أن هذه العمليات مستمرة منذ ملايين السنين، فإن كميات الرواسب هي البحار هائلة.

حركة مياه البحر

تظل حركة مياه البحر والمحيطات حركة دائمة سواء في أعماق الماء أو في سطحه الذي نراه بأعيننا، وهناك عدة عوامل تجعل مياه البحر في حركة دائمة، وهذه الحركة أحيانًا بطيئة و شرسة في أوقات أخرى. تشكل السطح موجات متتالية ودائمة طوال النهار والليل تضرب السواحل وتتراجع مرة أخرى، هذا بالإضافة إلى حركات المد والجزر اليومية.

عمليات الانجراف على السواحل

استمرار الحركة اليومية للأمواج وحركة المد والجزر تضرب صخور الساحل وتتشقق هذه الصخور بالإضافة إلى هذه الأمواج التي تضرب سواحل الجزر. كل هذه العوامل تزيد من الترسيب في البحر، ومع استمرار الأمواج في تحريك هذه المواد، فإنها تصطدم مع بعضها البعض وتزيد من عمليات التشظي إلى أحجام أصغر.

الرمال على شاطئ البحر

وبسبب كل العوامل المذكورة سابقاً نجد أن قاع البحر مليء بالرواسب، وكثير من هذه المواد معلقة في الماء وخلال الحركة المستمرة للأمواج تحمل هذه الذرات ؛ حيث تكون قوة الموجة كبيرة، وعندما تعود هذه الموجة تكون ضعيفة وغير قادرة على إرجاع حمولتها، فتقذفها على الشواطئ، وكلما حدثت موجة جديدة تدفع حبيبات الرمال الناعمة أكثر نحو الأرض. .

تعتبر حركة المد والجزر أكثر تأثيراً في هذه العملية بسبب قوة اندفاع الماء نحو الأرض وضعف قوة المرحلة الثانية من المد وهي المد، لأن حافة الساحل أعلى من مستوى الماء.