الخوف من الناس

يعاني الكثير من الناس عند التحدث أمام مجموعة من الناس، وهذا ما يعرف علميًا باسم اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، مما يعني أن الشخص يشعر بخوف وقلق غير مبررين عندما يفعل شيئًا أمام مجموعة من الناس.، مثل التحدث في الفصل أو عند إلقاء الخطب أو في المواقف التي يشعر فيها الشخص أنه تحت المجهر وكل العيون مركزة عليه، تظهر علامات القلق والخوف على شكل تلعثم، تعرق شديد، احمرار. في الوجه وضيق في التنفس وجفاف الحلق.

وجود رهاب اجتماعي

يؤثر هذا الاضطراب والقلق على الأطفال والمراهقين بشكل كبير، وتقل احتمالية الإصابة بعد سن العشرين، وقد أظهرت العديد من الدراسات زيادة في احتمالية الإصابة في مرحلتين عمريتين، وهما مرحلة الطفولة قبل دخول المدرسة، وذلك بسبب لخوف الأبناء في هذه المرحلة من الغرباء وتعلقهم الشديد بالوالدين، في فترة المراهقة التي تسبق سن العشرين، بسبب الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المراهقون وخوفهم من النقد والسخرية من الآخرين. .

ما هو الرهاب الاجتماعي

يرجع السبب الرئيسي للرهاب الاجتماعي إلى التعليم والتربية والبيئة التي يعيش فيها الفرد. المجتمعات التي يسود فيها الاستبداد، وفرض الرأي بالقوة، والتحذير من كلام الناس ومراقبته يؤدي إلى ظهور فرد حذر ينتظر أقواله وردود أفعاله تجاه أفعاله المختلفة، فلا يشعر بالحرية أو الراحة في الكلام والتصرف، خاصة إذا كان يتعرض لانتقادات من قبل أفراد أسرته أو أقرانه في المدرسة. النقد المتعلق بالمظهر الخارجي وطريقة السلوك هو ما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس والخجل الشديد. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التعرض للعنف الجسدي أو اللفظي في المنزل أو المدرسة إلى تفاقم هذا الوضع.

أعراض الرهاب الاجتماعي

  • النظر بحدة إلى الآخرين بخوف وقلق.
  • علاقات اجتماعية محدودة وتجنب الاختلاط بالآخرين.
  • عدم القدرة على التعبير عن الآراء والدخول في مناقشات مع الآخرين.
  • أعراض جسدية مثل سرعة دقات القلب، والتنفس السريع، والشعور بالغثيان أمام الناس، والتلعثم، واحمرار الوجه، والتعرق الشديد.
  • الشعور الدائم بالندم واستعراض أفعاله والأقوال التي قالها.
  • المبالغة والمبالغة في الأشياء.
  • عدم القدرة على بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين نتيجة فقدان الثقة والشك الدائم.
  • تجنب المناسبات الاجتماعية واللقاءات العائلية والمواقف التي تجمعه بعدد كبير من الناس.
  • نظرة متدنية للذات تؤدي إلى الموافقة على أفعال وأقوال الآخرين حتى دون الاقتناع بها.