حكم صيام أيام التشريق

الأصل في حكم صيام ثلاثة أيام التشريق النهي. صوم هذه الأيام حرام، ولا يجوز للحاج أو غير الحاج، لكن العلماء استثنىوا في حالة واحدة حيث يبيح لمن وقع فيها صيام أيام التشريق. الحال أنه صام أيام التشريق. الصيام المنهي عنه في أيام التشريق يشمل جميع أنواع الصيام، ولا يقتصر على صيام التطوع فقط.

الدليل من الكتاب والسنة

وما تقدم حكم عام في حكم صيام أيام التشريق، ولكن يجب أن نستشهد ببعض الأدلة من الكتاب والسنة التي أخذ منها العلماء هذا الحكم، ومن بين الأدلة على أساس صيام اليوم. أيام التشريق النهي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. «أيام التشريق أيام أكل وشرب. » [رواه مسلم]وجاء في رواية أخرى للإمام مسلم زيادة (وَذَكِّرَ اللهُ). وروي أيضا عن والدة المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وعن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قائلًا (لم تجوز أيام المؤمنين). – تشريق أن يصوم إلا لمن لم يجد الهدي. [رواه البخاري في صحيحه].

إذا لم يجد الحاج الأضحية، فعليه أن يصوم في الحج ثلاثة أيام، وسبعة إذا عاد إلى أهله، ودل على هذا التفصيل قول ربنا تبارك وتعالى {ومن فعل. لا تجده، ثم يصوم ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجعت، فهذه عشرة أيام كاملة.} [البقرة: 196]. الهادي هو حيوان الماشية، وقد سمي هذا الحيوان بهذا الاسم. لأن الحاج يهديها إلى بيت الله الحرام.

أتعرف ما هي أيام التشريق

يجب تحديد أيام التشريق. وذلك لأن كثير من الناس لا يعلمون، فنقول إن أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، ويوم النحر هو اليوم العاشر من ذي الحجة وهو الأول. يوم عيد الأضحى، ويسمى هذا اليوم أيضا (يوم الحج الأكبر). والأيام التي تلي يوم النحر هي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.

نلاحظ مما تقدم أن الأيام هي أيام الأكل والشرب وذكر الله، كما ورد في السنة الصحيحة والثابتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبناءً على ذلك فهذه الأيام هي. ممنوع، ولا يجوز إلا للحاج الذي لم يجد النحر ؛ لأنه يصوم هذه الأيام ثلاثة، ويصوم سبعة أخرى إذا عاد إلى أهله.