يواصل العديد من الأشخاص الذين عاشوا حياة مليئة بالأحداث والإنجازات في حياتهم كتابة هذه السيرة الذاتية حتى تتمكن الأجيال اللاحقة من التعرف عليها، وحتى تستفيد هذه الأجيال من خبراتهم المتراكمة التي ضحوا من أجلها بالأغلى والأكثر قيمة. ولما كانت السيرة منتشرة على نطاق واسع وعلى درجة عالية من الأهمية، فمن الأهم تسجيل الأحداث التي وقعت مع أنبياء الله تعالى ورسله، حتى يستفيد الناس من هذه الأحداث، ومن المواقف العظيمة التي هذه أصدر الناس.

ومن خلال الموقع الرسمي كتب المسلمون أتباع الرسالة المحمدية سيرة رسولهم ونبيهم محمد – صلى الله عليه وسلم – فيما عُرف تاريخياً بالسيرة النبوية العطرة. محمد – صلى الله عليه وسلم – نُسخ بالكامل، ولم يبق جزء صغير أو كبير في حياة رسولنا الأعظم، بل نُقل إلينا، ونقل السيرة بهذا الشكل التفصيلي يتطلب ثقة علمية كبيرة من علماء المسلمين المتقدمين ولاحقاً، ومجهود كبير بذلوه من أجل هذا الهدف العظيم – باركهم الله -.

أهمية وفائدة السيرة النبوية

فيما يلي بعض النقاط التي تظهر بوضوح أهمية وفائدة السيرة النبوية المعطرة

  • تخبرنا السيرة النبوية العطرة بالمعاناة الشديدة التي عانى منها رسولنا الكريم ومن معه من المسلمين لإتمام هذه الدعوة المباركة، وإيصالها بمعرفة ما هي دون إضافة أو طرح.
  • تقدم لنا السيرة النبوية كيف كان رسولنا الكريم يتعامل مع المصائب من الأمور التي ابتلي بها المسلمون في أوقات مختلفة.
  • تقدم لنا السيرة النبوية المباركة طريقة تعامل رسولنا الكريم مع الناس على اختلاف أنواعهم وظروفهم والأوضاع التي جمعتهم معه.
  • علم العطرة بأحوال الصحابة وأمهات المؤمنين، وكيف كانوا يوقرون رسولنا الكريم بأكبر قدر من الخشوع، وهذا هو الطريق الذي يجب أن نبقى عليه.

التزموا به حتى لو انفصلنا عنه قبل 14 قرن ونصف.

  • وتعرفنا السيرة النبوية بطبيعة الكفار والأعداء الذين يتآمرون على هذا الدين، وكيف نصبح فخر أتباع هذه الأمة الإسلامية. أعداء دنهم واحد منذ أبي جهل وانتهاء الصهيونية.
  • تقدم لنا السيرة النبوية الأخلاق المحمدية التي يجب أن يمتلكها كل مسلم، أو على الأقل الاقتراب منها. إن أخلاق رسولنا العظيم عظيمة، وتعتبر قدوة لأي إنسان سواء أكان مسلمًا أم غير مسلم.
  • تحتوي السيرة النبوية على تاريخ لفترة من الزمن تهم بلا شك كل من انخرط في التاريخ ودرسه، بغض النظر عن انتماءاتهم.