الطول غير العرض، نقيض القصر، ويكون في الإنسان، وفي الحيوانات الأخرى، والموت والأعراض، كالوقت ونحوه.

قال خالد بن صفوان المنقري، من أهل العرب وخطباءهم (ت 135 هـ) ركن الجمال طول القامة (عيون الأخبار 3/212 مع إثباتنا).

تم وصف طول عنق الفرس وعنق الجمل وعنق الغزال.

ومن الأشعار التي تتحدث مجازا عن الطول قول الخنساء (تماضر بنت عمرو السلامية ت 24 هـ) حدادا على أخيها صخر، وقد اجتاح بني أسد في أيام الجاهلية يوم القيامة. يوم الكلاب، وطعنه رجل، ودخلت حلقة من الدروع بطنه، فكسر، وخرجت منه قطعة. من جانبه مثل اليد، ومرض قريبه (أي سنة)، حتى مل أهله، وقالت زوجته في بعض أحاديثها، وسئلت عنه لا عيش رجاء، ولا ميت يحزن. فذهب إلى شعفار في عمود خيمته وتفاجأ بها راغبًا في إزالة الجرح ومات

رافع العماد وطويل نجد

سادت عشيرته

رافع العماد أي أن بيته طويل وواسع، كناية عن شرفه ويساره، فهو رجل كبير يتغذى تحته ويطعم. العرب يمدحون طول الأعمدة وينتقدون قصرها. النجاد حمل السيف. قال الأصمعي (عبدالملك بن قريب، 122 هـ – 216 هـ) أرادت له أن يكون طويلا، وإن كان كذلك لم يكن مفروشه إلا طويلا (ديوان الخنساء 144).

وسراويل قيس مثال على فستان الرجل الطويل الضخم. كان قيصر روما قد أرسل إلى معاوية بن أبي سفيان (توفي سنة 60 هـ عن السابعة والسبعين) مع رجل من رجاله، الذي أعجب بكمال شخصيته وامتداد مكانته. فعلم معاوية أنه لم يكن هناك غير قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري (ت 59 هـ) الذي عارضه، لأنه كان أطول الناس وأطولهم، فطلب من قيس أن يخلع سرواله ليرتديه. من قبل الرجل الروماني.

اعتاد قيس بن سعد بن عبادة تقبيل المرأة على الهود، وخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، وكان من الرسول صلى الله عليه وسلم. مكانة الشرطي للأمير وعدادته من ذكاء العرب. فقالت له عجوز كانت تعرفه أشتكي لك من قلة الفئران في بيتي. قال ما هو أفضل ما سألت أما الله فأكثر في بيتك! املأ بيتها بالخبز واللحوم والسمن والتمر. والأرقام الموصوفة بالطول كثيرة، وأشهرها عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين، (خليفة الخلافة سنة 13 هـ، وطعنه أبو لؤلؤة. أ- المجوسي عبد المغيرة بن شعبة في سنة 23 هـ) كأنه راكب بينما كان الناس يتجولون حوله.

جرير بن عبد الله البجالي (ت 51 هـ) كان طويل القامة بديع الحسن جميلاً. قال عنه عمر بن الخطاب جرير يوسف هذه الأمة.

وهو يلوي رأس البعير من طوله وباطنه ذراع. توفي في قرقيسية، وهي اليوم البصيرة، بلدة في وادي الفرات، عند ملتقى نهر الخابور مع نهر الفرات، على بعد 43 كلم من مدينة دير الزور إلى الجنوب الشرقي.

كان علي بن عبد الله بن العباس السجّاد (ت سنة 118 هـ) من الجسيمات الجميلة المهيبة. فاندهش بعض الناس في علوه، فقال الرجل يا سبحان الله، ما أقصر الناس! أدركت أن العباس بن عبد المطلب (ت 32 هـ، عن ستة وثمانين عامًا) يطوف بهذا المنزل وكأنه جناح أبيض. فقال علي بن أبي طالب (الخليفة سنة 35 هـ، واغتيل سنة 40 هـ) أبي على كتف جدي.

ومن عُرف بهذه الصفة جماعة أشهرهم حامد بن أبي حامد الطويل (68 هـ – 143 هـ) الإمام الحافظ. كان قصير القامة، ويداه طويلتان، فدعى حميد الطويل، إما على عكس قصر قامته، أو لطول يديه.

وعائلة الطويل أصلها من الحجاز، خرجت في الفتوحات الإسلامية، فاستقرت في مدينة الخليل، وبعد الاحتلال عام 1948 م، انتشرت في الأردن، سوريا (كانوا يعيشون في حي القيمرية بدمشق) ومصر والعراق.