يقع تاج محل وهو ضريح ومسجد من أعظم وأجمل المساجد في العالم من حيث التصميم والمواد المستخدمة في البناء وهو المرمر الأبيض بالإضافة إلى الزخارف التي زخرف بها. أجرا في شمال الهند. شيده الإمبراطور المغولي شاه جهان تكريما لزوجته بعد وفاته ممتاز محل التي أحبها بحب فوق الحدود، فقام لها ببناء هذا الضريح الذي خلدها حتى يومنا هذا. يُعد تاج محل مثالاً واضحًا وحيويًا للعديد من الأشياء، بما في ذلك تطوير الهندسة المعمارية في المغول. يجمع هذا الفن الرائع والجميل بين الفنون الإسلامية الفارسية والعمارة الهندية الأصيلة. كانوا برابرة ومتخلفين، يعيشون على دماء الآخرين. لقد أصبحوا في هذا الشكل الحضاري الرائع وأنتجوا آثارًا من شأنها أن تديمهم وتديم حركتهم النوعية، وتديم قدرة الإنسان على التطور والتقدم إذا أراد ذلك. لا يمكننا إهمال جانبهم البشري. أن يحب الرجل امرأة ذات شكل غريب، كما تعلم، ليس سوى دليل على الإنسانية التي تفيض بقلبه وقلبهم.

تم إدراج تاج محل على قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1983 م، واصفاً إياه بـ “جوهرة الفن الإسلامي في الهند” وواحد من أجمل مواقع التراث الإسلامي في العالم الفني، حيث اتفق الجميع على رونقها وجمالها. بدأت عملية بناء تاج محل في عام 1632 م، وأكمل البناؤون بنائه في عام 1653 م. مصممها الأستاذ أحمد لاهوري. أقيمت في كل ركن من أركانها مئذنة متناظرة يصل ارتفاع أجزائها إلى 37 مترا. أما بالنسبة للجزء المركزي من المبنى فقد شيدت فوقه قبة جميلة بقطر. 17 مترا و 22 مترا. كل واجهة من واجهات المباني لها مدخل مرتفع مغطى بقوس. تحت القبة المتوسطة الكبيرة يوجد ضريح الأميرة ممتاز محل، بجانبه دفن زوجها. وكما وصف الإمبراطور شاه جيهان تاج محل بعد أن أكمله بكلمات وعبارات خالدة، “فهل لجأ الخاطئ إلى هنا … مثل المعفو عنه فقد تحرر من الخطيئة .. فهل يشق الخاطئ طريقه إلى هذا القصر .. . “وختمه بـ” في هذا العالم تم بناء هذا الصرح … لإظهار مجد الخالق فيه “.