الأسرة

تعتبر الأسرة من لبنات بناء المجتمع الذي يزدهر على بنائه، ويقوم أساس الأسرة على الوالدين اللذين يقومان بدورهما بتربية أفراد المجتمع. وبذلك يكون للوالدين دور كبير في تربية الطفل وتربيته تنشئة سليمة، سواء كانت في الأخلاق أو الممارسات اللغوية أو العادات المتوارثة. فالأسرة بهذا الشكل هي العالم الأول للطفل، ومنه يكتسب كل المهارات والسلوكيات والعادات.

التربة تبلغ من العمر عامين

تشكل السنوات الأولى من حياة الطفل، وخاصة في سن الثانية، مرحلة مهمة وحساسة في حياته. في هذا العمر يحاول الطفل استكشاف الأشياء من حوله، وتصبح عملية إدراكه أكثر قدرة على التعليم والتقليد والمتابعة، حيث أن كل ما يراه الطفل أو يسمعه أو يلمسه في هذا العصر يكون أكثر عرضة لتطوير الطفل وتكييفه بالطريقة التي يراها الوالدان. من الحكمة أن يتبع الوالدان السلوكيات والأساليب والوسائل المناسبة التي تساعد الطفل على اكتساب المهارات اللغوية والحركية ؛ لتربيته تنشئة سليمة وخالية من العيوب والمشاكل وعيوب المستقبل، وفي هذا الصدد نقدم نصائح مهمة لتربية الطفل في هذه المرحلة من التنشئة السليمة

تشجيع الطفل

ولأنه يشجعه على القيام بالأعمال اليدوية التي تتطلب حركة أجزاء من الجسم، حيث أن الطفل في هذه المرحلة قادر على اللعب والإمساك بالأدوات، يجب على الوالدين إحضار الألعاب المناسبة له، مثل إحضار ألعاب التجميع، حيث يستطيع الطفل في هذه المرحلة. ضع القطع فوق بعضها وقم بفكها، على سبيل المثال، تعمل هذه الألعاب على تطوير العملية المعرفية لدى الطفل.

مساعدة الطفل على الإمساك بالأشياء

مثل إمساك القلم، وهذه الطريقة تدرب الطفل على الكتابة والتحكم في حركة الأعضاء، وبالتالي القيام بالعمل بطريقة متقنة ودقيقة. يتم تدريب الطفل من خلال إعطائه مساحة للكتابة والرسم بالألوان على دفاتر بيضاء خاصة تلك التي تحمل رسومات كرتونية. لتشجيع ذلك، وتحفيز معنوياته، ومن شأن هذه الطريقة أن تعزز القدرات العقلية للطفل، وهي المسؤولة عن الجانب المعرفي أو اللغوي.

شجع الطفل على الكلام

لديه القدرة على الكلام، من خلال تكرار بعض الكلمات والعبارات التي يسمعها من الآخرين، أو السماح له بالتعبير بحرية عما يدور في ذهنه بفرح وسرور، وكذلك من خلال تسلية الطفل بقصص شيقة في لغة سهلة وبسيطة كلمات وعبارات، مع تكرار بعض الكلمات والعبارات المهمة، وهذه الطريقة تشجع الطفل على التعبير عن مشاعره دون خوف أو تردد، وتعزز مهارة التحدث ومخاطبة الآخرين بلباقة وبلاغة.

مكافأة الطفل

– مكافأته على حسن السلوك أو الفعل، وعدم معاقبته على سلوكه الخاطئ ؛ لأن العقوبة تزيد من خوفه، فكلما أراد القيام بسلوك يخاف من العقاب، معتقدًا أنه سلوك غير مرغوب فيه أو خاطئ، ويؤثر عليه في عدم القيام بذلك، وهذا يضعف شخصية الطفل ويقلل من قدراته ومهاراته.، وطريقة المكافأة يعزز حب الطفل للعمل والمثابرة في أداء كل سلوك يرغب فيه ؛ لتلك المكافآت.

اختيار الوالدين

وبما أن الطفل في هذه المرحلة يفضل بعض الأطعمة كالحلويات والشوكولاتة على وجه الخصوص، ففي هذه الحالة يجب على الأم ألا تبدأ طفلها بالرفض أو الغضب والصراخ، بل عليها أن تختار بين شيئين، كأن تقول له هل تريد قطعة تفاحة أم قطعة موز، ثم يقارن الطفل الخيارين، ويختار ما يراه مناسباً أو ما يتوق إليه، وينسى أنه طلب حلويات، وهذه الطريقة تساعد الطفل على التمييز بين شيئين واختيار أفضلهما مما يعززه بعد أن يصل إلى عملية اتخاذ القرارات المناسبة له.

الطفل عبارة عن صورة لوالديه، عندما يكبر إلى ما كان عليه عندما كان صغيراً، ومسؤولية الطفل عندما كان صغيراً تقع على عاتق الوالدين، وبالتالي يجب على الوالدين مساعدة الطفل على اكتساب اللغة المهارات والعادات الاجتماعية الحميدة والسلوك الحسن، وقد قيل “العلم في الطفولة مثل النقش على الحجر. “؛ لذلك ينبغي على الوالدين الحرص على تربية الطفل تربية سليمة، وتربيته إيمانًا.