تربية الأطفال

أن يستمع الأطفال إلى كلام والديهم هو من أبرز أحلام الوالدين، حيث يعاني الكثير من تمرد الأبناء ورفضهم الإنصات لأوامر الوالدين. حتى أنه قد يتعارض مع ما يرغب فيه الآباء وعنادهم، ويصبح مشكلة حقيقية تحتاج إلى حل، ويجب أن ندرك أن أطفالنا لم يتم خلقهم لوقتنا من أجل ذلك. يجب أن نبحث عن طرق تعليم حديثة تهيئهم لحياتهم المستقبلية فكيف يستمع إلى كلامي سنحاول الإجابة على هذا السؤال بعدة نصائح لكل أم وأب.

طرق ووسائل جعل الابن يسمع الكلمات

  • ابتعد عن الصراخ والصوت العالي، فالابن وإن كان صغيراً لن يحدث له الصوت العالي أي تغيير إيجابي، بل بالعكس قد يصبح العناد صفة شخصية له، وإذا كان كبيراً، سوف يجذبه الصوت العالي إلى الجانب الآخر من الطريق، ومن يجد منفعة في طريقة الصراخ لن يدوم لفترة ويبدأ الطفل في إطاعة أوامر أسرته، فهذه الطاعة لا تدوم عادة، و الصوت العالي قد يسبب ضعفاً في شخصية الابن مستقبلاً، وهو ما سيقوده إلى دائرة المشاكل والعيوب الأخرى.
  • استخدام أسلوب الحوار بصوت هادئ ورصين. يجب على الوالدين محاولة التحدث مع الابن بجدية ووضوح وتوضيح تأثير ونتائج الإجراءات التي يقوم بها.
  • باستخدام طريقة العقاب والثواب في تربية الأبناء، سيكون لديهم دافع كبير لتنفيذ ما يطلبه الوالدان منه، ويجب على الوالدين أن يكونا جديين في هذا الأسلوب ؛ ولا يجوز لهم العد ثم عدم الوفاء به، أو التهاون في العقوبة، لأن ذلك يؤدي إلى نتائج سلبية.
  • احترام شخصية الابن وكيانه. لا يجوز الاستهزاء به أو محاولة إحراجه أمام أقرانه أو إخوانه. ولا يجوز أن يذكر أخطائه أمامهم. على العكس من ذلك، يجب ذكر الأمور الإيجابية عنه قبلهم حتى يصبح إيجابياً، ويجب احترام رغباته وطلباته وعدم تجاهلها.
  • الابتعاد عن أسلوب الضرب والتهديد لجعل الطفل يستمع للكلام، لأن الابن بعد فترة لا يتأثر بالضرب، كما يعتاد على أسلوب التهديد.
  • يجب أن يكون الوالدان قدوة أمام الأبناء، فلا يجوز للطفل أن يرى الوالدين متناقضين ويريد كل منهما أن ينفذ كلامه، ولكن منذ البداية يجب أن يتفق الاثنان على طريقة مشتركة في التربية ولكل منهما. هم يحترمون رأي الآخر، والتفاهم بين الوالدين يؤدي إلى تنشئة الابن الهادئ المتوازن والطاعة، لكن المشاكل والعيوب تؤدي إلى جعل الابن انطوائيًا وعصبيًا ومتمردًا.