طفل عنيف

تربية الأبناء من المهام الصعبة التي تقع على عاتق الوالدين. الأبناء عطية وأمانة من الله تعالى ووهبها الإنسان. على الإنسان أن يحافظ على هذه الثقة ويحافظ عليها، وأن يعمل على توفير كافة الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لهؤلاء الأطفال ليعيشوا حياة كريمة، وتهيئة المناخ المناسب لهم وإبعادهم عن الأجواء. يسود فيها القلق والتوتر، بحيث لا ينعكس سلباً على شخصيتهم، ويمدهم بالحب والحنان، وسنتحدث في هذا المقال عن عنف الطفل وكيفية التعامل مع الطفل العنيف.

التعامل مع طفل عنيف

يظهر العديد من الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم سلوكيات وسلوكيات معينة، مثل الصراخ والغضب والعصبية، وتأتي هذه السلوكيات كوسيلة للتعبير عما يدور في أذهانهم، ونتيجة لرفضهم ذلك. يفعلون أشياء يطلبونها منهم ولا يستطيعون فعلها، أو يحرمونهم من الأشياء التي يحبونها، وكل هذه السلوكيات تعتبر طبيعية، لكن يجب التعامل معها بطرق ووسائل معينة. هذه الطرق والوسائل هي

  • إبعاد الطفل عن مشاهدة الأفلام والبرامج التليفزيونية العنيفة، لأنه سيكتسب ويقلد كل ما يحدث في هذه الأفلام والبرامج من حركات وأفعال عدوانية وعنيفة.
  • يجب على الأم مراقبة طفلها باستمرار، حتى تتمكن من التعرف على السلوك العدواني ومعرفة كيفية التعامل مع هذه السلوكيات.
  • عمل روتين يومي لنوم الطفل، لأن قلة النوم تزيد من التوتر والقلق والضغوط داخل الطفل.
  • تجنب إحضاره ألعاب الفيديو المثيرة والعنيفة، لأنه سيطبق هذه الألعاب على أرض الواقع، وسيصبح خياله وتفكيره عدوانيين.
  • يجب مساعدة الطفل على إفراغ الطاقات السلبية بداخله والتي تنتج عن حدوث أي شيء لا يحبه، ويثير غضبه ويؤدي إلى الكثير من الضغط، وذلك بتشجيعه على ممارسة الرياضة.
  • تتواصل الأم مع طفلها بالحديث، لزيادة الثقة والترابط بينهما، وتوضيح الخطأ الذي ارتكبه، حتى لا يقوم بالعمل الذي قام به مرة أخرى.
  • عندما يقوم الطفل بعمل جيد وصحيح، يجب أن يكافأ، بحيث يكون دعمًا وتشجيعًا له على ما قام به. هذه الطريقة تجعله يعتاد على الحسنات.
  • يجب أن يشعر الطفل بحب وحنان الناس من حوله وخاصة والديه. تساعد هذه المشاعر الطفل على الإنهاء والتخلص من أي سلوك عدواني وتجعله يشعر بالأمان والطمأنينة.
  • يجب تشجيع الطفل على ممارسة هواياته المفضلة كالرسم والكتابة والانشغال بالقيام بالأشياء التي يحبها وتخصيص الوقت الكافي لرعاية الطفل من قبل والديه وعدم إهمال الطفل.
  • تجنب الدخول في الخلافات الأسرية أمام الطفل، والعمل على توفير جو من الهدوء والحب، لأن ذلك سينعكس على شخصيته ونفسيته.
  • في حالة عجز الطفل عن معالجة السلوك العدواني، يجب عرضه على طبيب مختص.