الرسول محمد صلى الله عليه وسلم-

سيد الخلق وخاتم الأنبياء ومحبوب رب العالمين رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اختاره سيده واختاره من بني البشر فهو من أنبل النسب وأنقى، وهو ذروة الخلق العظيم. لا، فقال عن نفسه ربي فكن أحسن في تأديبي)، فهو قرآن ماشي على الأرض، سيد الكرم والكرم والصبر، وكان طيبًا معه. أمة ورحيمة لها خرجت منها ينابيع الحكمة.

رجل مثله لم ولن يخرجه الجنس البشري، لذلك من حقه أن يتم اختياره ليختم النبوة ؛ وقد نظر الله تعالى إلى قلوب البشر، فكان قلب محمد أحسنهم وأنقىهم. أقسم بعمره في القرآن الكريم، فهل هذا صحيح حيث كانت كل ثانية وكل دقيقة من حياته مع الله وفي رضاه، باركنا برسالته، وأخرج الناس من الظلمة إلى النور، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن البؤس والعذاب إلى السعادة والصفاء، ولهذا احتمل ألوان العذاب.

مكان عبادة الرسول

في زمن الشرك والكفر والوثنية والوثنية، وزمن القهر والظلام، كانت هناك قلوب منيرة، يشع منها نور، تنكر وتنكر ما تراه من الضلال، وتتبع دين الأنبياء السابقين. أحب محمد – صلى الله عليه وسلم – الخلوة بنفسه ؛ وللتأمل في خلق هذا الكون العظيم، وعن خالقه العظيم، كان يذهب إلى غار حراء، الذي يقع على قمة جبل النور شمال شرق مكة المكرمة. حيث تبعد حوالي ثلاثة كيلومترات ؛ يتعبد فيه على دين أبيه إبراهيم – عليه السلام – عدد الليالي ؛ أي الفترات والليالي التي قضاها هناك، وكان هذا من قصد الله وإرادته، وكان يأخذ ما يحتاجه من طعام وشراب، ويترك أسرته ومنزله وسريره، ليمشي في طريق طويل وعر. الطريق، والوصول إلى مكان بين الجبال، وفراش الصخر، ولفه، وتغطيته ؛ حيث كان الظلمة المنعزلة بالليل والوحدة بالنهار، وجد سعادته هناك.

الوحي في الكهف

اذ كان محبوب الله في المغارة. فلما وصل الوحي إلى جبريل – عليه السلام – فبدأ يقول له اقرأ، فقال عليه الصلاة والسلام لست بقارئ، فكرره جبرائيل – عليه السلام – ثلاث مرات، ثم قال له اقرأ باسم ربك الذي خلق، إذ قرأ له سورة العلق الأولى، فرجع الرجل الكريم إلى بيته وزوجته خديجة ترتجف، وقال زلني، خنقني.، بللني. ثم هدأته السيدة خديجة، وطمأنته أن الله لن يخجله، وذكرت له صفاته الحسنة، وحسن معاملته للناس.