علي بن أبي طالب

وقد كرس النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام ابن عمه الصحابي العظيم علي بن أبي طالب بحديث في موته وطريقة موته. بالنصل على رأسك تبلل لحيتك منه، وقد حفظ علي رضي الله عنه هذه النبوءة لدرجة أنه في نهاية عهده وحين يخذله أهل العراق، يكرر دائما عبارة “ما يحبس البؤساء” من أجل الانفصال عن الظالمين الذين اتفقوا على أهواءهم ومصالحهم الشخصية واختلفوا على أميرهم وخلفهم الذي لم يكن العالم في ذلك الوقت يعلم شيئًا. يشبهه في المعرفة والشجاعة والفطنة والبلاغة.

لقد منعه تقواه وتقوى الله من أن يفعل فيهم ما رآه الحكام والحكام من المكر والمراوغة والخداع عندما قال “لولا الإسلام لكنت أذكى الناس”.

خلافة علي بن أبي طالب

كانت فترة خلافة سيدنا علي رضي الله عنه مليئة بأحداث هزت أركان الدولة الإسلامية. بالإضافة إلى مطالبة البعض بالانتقام لمقتل عثمان وتوقيفهم من سيدنا علي بشكل متكرر وقتالهم في معارك كثيرة، في نهاية عهده ظهرت طائفة الخوارج المارقة التي خرجت على القيم و أحكام الإسلام وسفك دماء المخالفين بالحجج العادلة. الهوى وأتباع الأهواء. خاضهم علي رضي الله عنه في معارك كثيرة وأوقع بهم هزائم مروعة منها معركة النهروان الشهيرة. حيث قتل الآلاف منهم.

وظل ألم النهروان يطارد بعض الخوارج، حيث تسبب لهم في ألم شديد بفقدان أقاربهم وهروبهم، فوافق المجلس العسكري الخوارجي على قتل رؤوس المسلمين في ذلك الوقت وقادتهم وعلى رأسهم زعماء الخوارج. الخليفة الراشد علي رضي الله عنه. أهل عبد الرحمن بن ملجم ؛ حيث تمكن من قتل علي رضي الله عنه وهو في طريقه لصلاة الفجر في المسجد.

اللحظات الأخيرة في حياة الخليفة الراشدي علي رضي الله عنه كانت مؤلمة للمسلمين. حيث أوصى أهله وأهله بإثبات قيم الإسلام الصحيحة، ونهي أهله عن تشويه جسد من قتله، لكنه سيعاقب بحكم الإسلام. كانت وفاته رضي الله عنه في الأربعين من الهجرة، وتتحدث الروايات عن دفنه في دار الإمارة بالكوفة على يد أهل بيته حيث قبره رحمه الله ويكون. مسرور به.