جزيرة بني ياس

تعرف بجزيرة صير بني ياس، وهي إحدى الجزر الطبيعية الواقعة على بعد 170 كيلومترًا من عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي إلى الجنوب الغربي، وتبعد تسعة كيلومترات عن جبل الظنة، وتعتبر نقطة عبور إلى جزر أخرى في الإمارات العربية المتحدة. الدولة، ويبلغ طول الجزيرة 17.5 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب، و 9 كيلومترات عرضًا من الشرق إلى الغرب، لتكون الأكبر في الإمارات بمساحة 87 كيلومترًا مربعًا.

تاريخ

ينبع اسم الجزيرة من قبيلة بني ياس التي سكنت العاصمة أبو ظبي، وكانت الجزيرة مليئة بالملح منذ العصور القديمة، ووصل المستوطنون الأوائل إلى الجزيرة منذ عدة آلاف من السنين، وكانت الجزيرة مركزًا للعديد الأنشطة، حيث أنها تحتوي الآن على ستة وثلاثين موقعًا أثريًا، حيث كانت من أقدم المواقع التي سكنها المسيحيون بالقرب من دير يعود تاريخه إلى عام 600 ميلادي، وقد ورد اسم الجزيرة لأول مرة في الأدب الأوروبي عام 1590 م. من قبل الصائغ بندي غاسبرو بالبي، وأشار إلى أنها إحدى الجزر الغنية باللآلئ، وقد وصفت الجزيرة مرتين من قبل ضباط البحرية البريطانية بعد أن عرفوا مدى انخفاض مياه الخليج.

في عام 1971 م، أصبح الشيخ زايد أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي نفس العام وافق على قرار يسمح بالصيد في الجزيرة، وفي عام 1977 م تراجع عن قراره بحظر الصيد في الجزيرة، مما جعلها حياة برية. احتياطي في برنامجه المعروف بتخضير الصحراء، حيث يهدف برنامجه إلى جعل الصحراء من المواقع المناسبة للاستيطان البشري، وجلب العديد من أنواع النباتات والأشجار البرية ؛ من أجل زراعتها في المنطقة مع إدخال العديد من الحيوانات مثل (الغزال، المها، اللاما، الريع، الزرافة، والنعام)، وجعلت المنطقة بعد سنوات مركزًا سياحيًا يتردد عليه كثير من الزوار، وهذا ساهم لنمو الجزيرة لتكون واحدة من أكثر المناطق شعبية.

الحيوانات البرية

تعد الجزيرة الآن موطنًا لملايين النباتات النادرة، ولأنواع كثيرة من الحيوانات البرية النادرة التي يصل عددها إلى ثلاثة عشر ألفًا من الحيوانات الأصلية مثل المها العربي، والنعام الصومالي، والغزال، والزرافات، والدلافين، والسلاحف البحرية، والفهود السودانية، والمخططة. الضباع، كما أنها تحتوي على أكثر من مائة نوع من الطيور البرية، وثلاثين نوعًا من الثدييات، وتحتوي الجزيرة على منتزه الحياة البرية العربية الذي يعد بوابة لمناظر هذه الحيوانات الكثيرة، وتقوم إدارة الجزيرة بصنعها. جهود متواصلة للحفاظ على هذه الحياة البرية.