الأطفال والمستقبل

الأطفال عنصر رئيسي في هذا العالم. الأطفال هم الذين سيتحملون مسؤولية المضي قدمًا في المستقبل، وسوف يساهمون أيضًا في حل المشكلات والعيوب التي عجزت الأجيال السابقة عن حلها أو التعامل معها فقط.

حظي الأطفال باهتمام كبير من مختلف العلماء والباحثين والمتخصصين ؛ حيث حاولوا بشتى الطرق والوسائل إيجاد الوسائل المناسبة التي تعمل على خلق أجيال صالحة تساهم في تقدم البشرية جمعاء، وفي العصر الحديث توجت هذه الجهود المختلفة بإنشاء العديد من المراكز المتخصصة حول العالم التي تساهم لحماية الأطفال وإعطائهم حقوقهم وتحريرهم من براثن المجرمين الذين يضرون بهم أكثر من غيرهم ؛ جشع المال الوفير والثروات الطيبة.

الأطفال بحسب الأمم المتحدة

حددت الأمم المتحدة الطفل بأنه أي شخص دون الثامنة عشرة من العمر، ومن خلال الموقع الرسمي يلاحظ أن نسبة كبيرة من سكان العالم ستنتمي إلى هذه الفئة، الأمر الذي يفرض على مختلف الحكومات والجهات المعنية العمل على توفير جميع احتياجاتهم. هذا الجزء الواسع من المتطلبات.

أولت الأمم المتحدة اهتماماً خاصاً بفئة الأطفال، فأسست منظمة اليونيسف التي تعنى بمختلف مجالات حقوق الطفل. إنه يعرف ما هو معروف. للطفل مجموعة من الحقوق، منها الحق في السكن، والتعليم، والغذاء الصحي، والعيش في بيئة آمنة، والحصول على الرعاية الصحية، وغيرها.

الأطفال في العصر الحديث

يختلف وضع الأطفال من منطقة إلى أخرى حول العالم اليوم. بينما يتمتع جزء كبير منهم بأنواع مختلفة من النعيم والخيرات، يعاني البعض الآخر من الظلم ؛ حيث يعيشون في ظروف صعبة لا تتناسب مع كرامة الإنسان.

ومن أبرز المشاكل التي يعاني منها قسم كبير من الأطفال اليوم مشكلة عمالة الأطفال التي تشمل أشكالاً عديدة. تشكل بعض أنواع عمل الأطفال إهانة واضحة لكرامة الإنسان ؛ مثل تشغيل الأطفال للتسول، بالإضافة إلى تشغيلهم في وظائف كثيرة لا تتناسب مع قدراتهم الجسدية البسيطة، مما يتسبب في تشوهات جسدية مختلفة لهم، وحرمانهم من الأشياء التي تعتبر ضرورية للطفل ؛ مثل اللعب والتعليم وتلقي تعليم جيد.

مشكلة أخرى يعاني منها بعض الأطفال هي مشكلة العنف. حيث تعتبر هذه المشكلة من المشاكل القديمة والحديثة الموجودة في كل عصر وزمان، يعتقد بعض الأفراد أن اللجوء إلى العنف هو السبيل لتأديب الطفل، وإن كانت هذه الوسائل قد تسبب مشاكل كثيرة لمن يتعرض للإيذاء، وبطريقة ما. التي قد تؤدي إلى شرور وأضرار لا تعد ولا تحصى. بما في ذلك معرفة ما هو جسدي، ومعرفة ما هو أخلاقي.