مقدمة

فيروس كورونا المستجد، أو فيروس الشرق الأوسط، هو فيروس كورونا تم اكتشافه لأول مرة في مدينة جدة السعودية في الرابع عشر من سبتمبر 2012. اكتشفه الطبيب المصري المتخصص في علم الفيروسات (محمد علي زكريا). أطلق المختصون على هذا الفيروس اسم (الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، الذي يرمز إليه أيضًا بـ (ميرس كوف)، في عام (2013)، واعتبرت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية مواجهة هذا الفيروس تحديًا كبيرًا لها ؛ حيث أن هذا الفيروس تسبب في وفاة خمسين بالمائة من المصابين به، وهم أربعة وتسعون حالة، ووجدت في هذا المقال مساحة كافية للحديث عن هذا الفيروس، وأعراض الإصابة به، وكيف تنتقل العدوى من أحد. حالة لآخر وطرق ووسائل كشف وتأكيد الإصابة وطرق ووسائل الوقاية وطريقة العلاج، وشرح سبب الاهتمام العالمي الكبير بهذا الفيروس، مع العلم أنني سأستخدم اسم (كورونا) للإشارة إليه.، لأن هذا أمر شائع.

فيروس كورونا)

هو فيروس غامض ونادر وهو من عائلة فيروسات كورونا وهو مشابه لفيروس (السارس) الذي انتشر عام 2003 في شرق اسيا والفرق بينهما ان فيروس (سارس) يصيب الجهاز التنفسي. ويسبب التهاب المعدة والأمعاء، في حين أن (فيروس كورونا)) يصيب الجهاز التنفسي بالتسبب في التهاب رئوي شديد، بالإضافة إلى التسبب في الفشل الكلوي، ويختلف عن فيروس السارس بزيادة معدل الوفيات للمصابين بفيروس كورونا، من فيروس السارس وربطت دراسات كثيرة سبب ظهور فيروس كورونا بالإبل. وتقول دراسات أخرى إن سبب ظهور هذا الفيروس يعود إلى (معدلات طفرة عالية) في هذا الفيروس، لكن لا يوجد سبب مقنع ومؤكد حتى الآن.

افي موقع الجغرافي للفيروس

لم يقتصر انتشار فيروس كورونا على المملكة العربية السعودية أو قارة آسيا فقط، بل كانت هناك بعض الحالات التي ظهرت في (الإمارات، الأردن، قطر، الكويت، إيران، الفلبين، سلطنة عمان وماليزيا) في القارة الآسيوية وهناك حالات أخرى ظهرت في (تونس ومصر والجزائر) في قارة إفريقيا، وهناك حالات أخرى ظهرت في (بريطانيا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، إسبانيا.، وهولندا)، هذا على المستوى الأوروبي، ولكن هذا المرض أكثر انتشارًا في المملكة العربية السعودية، ثم في الإمارات العربية المتحدة، ثم قطر والأردن، وفي بقية الدول المذكورة الحالات في كل البلاد لم تتجاوز أربع حالات. وفي بريطانيا ظهرت أربع حالات، بينما ظهرت في إيران حالة واحدة، وتختلف معدل الوفيات من دولة إلى أخرى.

أعراض الإصابة بفيروس كورونا

تتشابه أعراض هذا الفيروس إلى حد ما مع أعراض الأنفلونزا المعروفة لدينا وهي (السعال وارتفاع درجة حرارة الجسم والبرد والتهاب الحلق)، وقد تؤدي الإصابة به أيضًا إلى التهاب الحلق، وفي الجهاز التنفسي العلوي، والإصابة بهذا الفيروس تؤدي إلى فشل كلوي. وقد تؤدي إلى الوفاة وخاصة لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة مثل (السكري وضغط الدم)، وهذه تفاصيل من أهم الأعراض الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس

  • يشعر المريض بألم في الحلق.
  • السعال المتكرر والشديد.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم قد تصل إلى (39).
  • صداع حاد.
  • القيء والإسهال (ليس دائمًا).
  • ضيق في التنفس، وبالتالي صعوبة في التنفس.

تتطور الأعراض بعد ذلك، وتصاب الرئة بالعدوى بشكل حاد، وفي مراحل متقدمة من العدوى، يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم ؛ مما يسبب قصور في وظائف أعضاء الجسم. ومن ثم، يحدث الموت.

انتقال فيروس كورونا

فيروس (كورونا) ينتقل من حالة إلى أخرى مثل معظم الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا تحدث احتمالية انتقال الفيروس إلا في حالة مخالطة المريض ؛ حيث أن هناك العديد من حالات الإصابة بهذا الفيروس هي لأخصائيي الرعاية الصحية الذين يقومون بفحص الحالات والتعامل معها، أو من أسر المصابين وعائلاتهم، وينتقل من خلال ما يلي

  • تلوث اليد.
  • استخدام أدوات المريض.
  • استنشاق رذاذ المريض.
  • الاتصال المباشر بسوائل وإفرازات المريض.
  • ولأنه يدخل من خلال أغشية الأنف والحنجرة. ينتقل من خلال جزيئات الهواء الصغيرة.

طرق ووسائل الوقاية

لتجنب الإصابة بفيروس كورونا نقوم بما يلي

  • نقوم بعزل المريض في غرفة مخصصة.
  • نحن لا نلمس أدوات المريض.
  • نحن دائما نغسل أيدينا.
  • نستخدم الكمامات في الأماكن المزدحمة حيث ينتشر الفيروس.

طرق ووسائل الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا

  • يشتبه بإصابة شخص بهذا الفيروس من خلال الأعراض المذكورة أعلاه، مع وجود حالة مخالطة لأحد المصابين، وبناءً عليه يتوجه المصاب إلى أقرب مركز صحي، ويعطيه عينة (مسحة من الأنف. والحلق)، أو إفرازات من الجهاز التنفسي السفلي، حيث تخضع للفحص المعملي، وإذا كان الفحص سلبيًا، فالأعراض هي أعراض أنفلونزا عادية، أما إذا كانت الاختبارات إيجابية، فيتم التأكد من إصابة الفيروس، وبناءً عليه يتم عزل المصاب، واتخاذ الإجراءات الاحترازية، وذلك بفحص أفراد أسرته وبعض الأشخاص الذين يختلط بهم المصاب في حياته اليومية.
  • تم الكشف عن الإصابة بهذا الفيروس أيضًا بواسطة طريقة تفاعل البوليميراز المتسلسل، وهي طريقة تفاعل البوليميراز المتسلسل.

كيف يتم علاج ودواء فيروس كورونا

لم يتوصل العلم بعد إلى علاج ودواء خاص ضد هذا الفيروس، حيث يقوم الجسم بطرد هذا الفيروس بالمناعة الذاتية، ويتم علاج الأعراض بأدوية خاصة به، ويتم علاج السعال بدواء للسعال ونحو ذلك، والمريض كما يعطى لخفض درجة الحرارة، ويتم استخدام طرق مدعومة للتنفس.

خطورة الفيروس على الحجاج والمعتمرين

كما ذكرت سابقاً، تم اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المملكة العربية السعودية في جدة، وفي شهر ذي الحجة من كل عام هجري يتجه ملايين المسلمين إلى المملكة العربية السعودية ؛ لزيارة الأرض المقدسة والبيت الحرام بمكة المكرمة، الواقعة في المملكة العربية السعودية، يمضي المسلمون طوال أشهر العام بنية أداء العمرة، الأمر الذي ينذر بانتشار وباء فيروس كورونا. ؛ لذلك فإن التعامل مع هذا الفيروس يحظى باهتمام عالمي كبير، حيث تعيش كثافة سكانية كبيرة من السكان في منطقة صغيرة جدًا، لمدة أسبوعين أو أكثر، وقد اتبعت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ما يلزم. وسائل وتدابير للحد من مخاطر انتقال هذا الفيروس بين الحجاج والمعتمرين. وسرعان ما طلبت المساعدة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية التي تدخلت بدورها على الفور وشكلت لجاناً من أطباء متخصصين. من أجل البحث عن هذا الفيروس، وسبب انتشاره السريع في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ذلك، قامت المملكة ببعض الأشياء لحماية الحجاج من هذا الخطر، ففعلت ما يلي

  • زودت المملكة العربية السعودية نفسها بمعدات المختبرات ؛ لفحص (كورونا).
  • ووفرت الكوادر الطبية للعمل في الميدان وخاصة في المنافذ الجوية والبحرية وفي التجمعات المرتقبة للحجاج والمعتمرين.
  • إجراء فحص سريع وفوري لأي شخص يشتبه في إصابته بالفيروس مع اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة.
  • توجيه الحجاج والمعتمرين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من هذا الفيروس.

رغم هذه المخاوف فمنذ ظهور المرض في المملكة العربية السعودية لم تسجل أي حالات إصابة بفيروس كورونا بين الحجاج والمعتمرين، لكن هذا لا يمنعهم من اتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة، وتذكر دائما أن قطرة وقاية خير من رطل علاج، فاحموا أنفسكم، واتبعوا تعليمات الجهات المختصة، خاصة إذا كنتم في بلد ينتشر فيه الفيروس، أو سافرتم إليه، وأخيراً نتمنى واصلت بالصحة والعافية.