التطور المعرفي

هو مجال متخصص في دراسة علم النفس وعلم الأعصاب عند الإنسان، وتحديداً الطفل، ويركز بشكل خاص على علاج وطب جميع المعلومات والمصادر المتعلقة بمفاهيم معينة، بالإضافة إلى المهارات المعرفية والتعليمية للغة، وغيرها من الجوانب المتعلقة مباشرة بالنمو العقلي والنفسي للطفل، ومقارنتها مع الكبار.

يعود الفضل في إنشاء هذا المجال إلى جان بياجيه، الذي طور نظرية تُعرف باسم نظرية التطور المعرفي، والتي اقترح فيها أربعة جوانب رئيسية للتطور المعرفي، والتي سنتحدث عنها بشيء من التفصيل أدناه.

المراحل وخصائصها

المرحلة الحسية

المرحلة الأولى من التطور المعرفي، والتي تبدأ منذ الولادة وتنتهي عندما يبلغ الشخص سن الثانية عشرة، وخلال هذه المرحلة يتصرف الإنسان بسلوك يفتقر إلى التفكير والمنطق، حيث ينتقل من اعتماده على رد الفعل العكسي إلى محاولة التفاعل مع المحيطين من خلال تحديد الأهداف والخطة والقدرة على تمثيل العالم الخارجي والمحيط.

مرحلة ما قبل المفهوم

تبدأ من سن الثانية عشرة وتنتهي في السادسة عشرة أو السابعة عشرة بالنسبة لبعض الناس، وخلال ذلك الوقت تخضع الأفكار البشرية لقدر كبير من الروحانيات والأنانية ؛ الأول عندما يعطي الطفل الأشياء المادية المحيطة به والتي تخص الإنسان، من خلال تمييزها بالمشاعر وامتلاك الأفكار وحتى النوايا، والثانية عندما يرضي الطفل بإدراكه لأي شيء يحيط به. ولا يقبل الآراء الأخرى.

العمليات العقلية أو الواقعية

يبدأ من سن السادسة أو السابعة، ويستمر حتى سن الثانية أو الثالثة عشرة، وخلال هذه المرحلة يصبح من الممكن وصف البنية المعرفية للطفل فيما يتعلق بالمعاملة الجماعية، والتي يتميز خلالها الطفل بقدرته على الحفظ.، وبالتالي يمكن أن يطرح عليه أسئلة كثيرة، مثل التمييز بين كوبين من العصير من حيث كمية العصير فيه، أو حتى المقارنة من حيث حجم الكوب نفسه، ودعم الوالدين لطفلهما. في هذه المرحلة.

عملية رسمية أو مجردة

تبدأ من سن الثانية أو الثالثة عشرة وتستمر حتى سن البلوغ، حيث ينتقل الطفل خلالها من الاعتماد على التفكير المنطقي المرتبط بأمثلة ملموسة إلى تجريدها ؛ لأن حاجته المادية أو الملموسة لم تعد ضرورية أو ضرورية، فالتجريد يعوض عنها، وخلال هذه المرحلة يبدأ المراهق في تكوين صورة عن نفسه في المستقبل، مع العلم أن هذه الصورة مثالية ومتساوية في كمثاليتها رغبة الإنسان في تحقيقها.

يقسم المنظرون هذه المرحلة إلى قسمين. الأول يشمل الشكليات الفكرية والمبكرة، والثاني هو الشكلية الفكرية والمتأخرة، حيث تكون الأخيرة قريبة من الأولى من حيث الأفكار المتعلقة بالخيال والأوهام، والتي تتحول بسرعة إلى حقيقة بمجرد أن يمر المراهق بمجموعة مختلفة. تجارب الحياة.