العمل والعمال

لا شيء أعظم من العمل، ومهما كان نوع العمل فهو عظيم وعظيم، الأمر ليس في حجمه بل في قيمته، لأنبياء الله ورسله وهم كما نعلم كانوا من بين خير وخير خلق الله، يعملون في مختلف المجالات كالزراعة والرعي والتجارة والحدادة، ورغم أنهم أنبياء إلا أنهم عاشوا كبقية البشر، وبالتالي فلا يجوز لنا أن نترك نصيبنا من العالم من أجل تكريس أنفسنا لطقوس العبادة والانفصال عن الناس. خير عبادة عند الله.

حقوق العمال

يجب أن تكون هناك حقوق للعاملين في أماكن عملهم، وذلك لتشجيعهم على العمل، ومن هذه الحقوق إعطاء أجر عادل ومنصف للعامل، وبحسب مقدار العمل يكون الأجر على النحو التالي. لا يجوز لصاحب العمل أن يظلم العامل أو يقلل من قيمته مهما كان الأمر، وحثنا الرسول الكريم على إعطاء العامل أجره قبل أن يجف عرقه لتشجيعه على العمل، ولا ننسى حق المواطن على الدولة في تزويدهم بفرص عمل مناسبة وجيدة في مجالات مختلفة ومختلفة، والحق الآخر هو الحق في الراحة، لأن الله لا يثقل كاهل النفس بما يتجاوز طاقتها، يجب على العامل أن يأخذ استراحة في عمله ؛ الحق في الضمان من أهم حقوق العامل، وخير مثال على ذلك ما تسنّه قوانين التكافل الاجتماعي الإسلامي في تخصيص مبلغ من المال لمن هو مريض أو غير قادر على العمل، أو يدفعه العمل إلى ذلك. يكون عاجزًا أو مريضًا، من أجل مساعدته على توفير ضروريات الحياة له ولأسرته، يطلق عليه في الوقت الحاضر الشؤون الاجتماعية.

واجبات العمال

كما أن للعمال حقوق تقع عليهم واجبات، ويجب على كل عامل أن يلتزم ويظهر الأخلاق في أدائه، بما في ذلك الشعور بالمسؤولية تجاه عمله. وبالتالي قد يفقد العامل عمله وثقة صاحب العمل، ويجب على العامل أن يضع عينة ليكون مخلصًا ومخلصًا حتى لو لم يره صاحب العمل، وإذا لم يراه فالله يراه، و من واجباته طاعة صاحب العمل والالتزام بالقوانين والقواعد التي يضعها.

لأن العمال هم بناة المجتمع، ولأهمية هذه الشريحة وفائدتها، فقد تم تخصيص يوم لهم ليحتفل به العالم تقديراً لجهودهم البناءة. كان الأول من مايو من كل عام يومًا وطنيًا ويومًا للعمال.