حرية

الحرية ليست مجرد كلمة عابرة في القاموس، بل هي فعل ثم قول، فما هو عدد الحروب والمشاجرات والصراعات من أجلها كم عدد الثورات والثوار الذين ضحوا بحياتهم للمطالبة بحريتهم وحرية بلادهم وشعوبهم

الحرية من ضرورات كرامة الإنسان، وهي جزء أساسي من حياة سعيدة وكاملة، ليس فقط للإنسان، بل لجميع المخلوقات، لأن كل فرد يسعى إلى الحرية، ويكافح من أجلها، ويكافح بكل قوته وثباته. للوصول إليه، لأن القيود مرادفة للعبودية التي هي نقيض الحرية.

مظاهر الحرية

تتجلى الحرية في جميع المظاهر من حولنا، في البشر والحيوانات وحتى النباتات والأوطان. تسعى الحيوانات للحصول على حريتها، وتعود على نفسها عندما تُسرق هذه الحرية. حتى الطيور تتكاثر تغريداتهم، ويغنون بأجمل وأفضل الأصوات وهم أحرار وأحرار وليسوا أسرى أقفاص.

الحرية ليست هبة، بل هي حق للجميع، تؤخذ ولا تطلب، ولا يمكن تقسيمها أو التنازل عنها، لأن مصادرتها معناه مصادرة الحياة، والتعدي على أعظم قيمة معنوية، وكم قصيدة وفكر. قيل عنه، وكم ورد في الشعارات، ورفعت في الساحات والشوارع، وكم عدد الأصوات التي طالبت وما زالت تطالب بها.

قيود الحرية

لا يمكن أن تكون الحرية مطلقة، بدون تنظيم أو توجيه، لأن حرية الفرد تنتهي بانتهاك حريات الآخرين، لذلك لا يمكن انتهاك حرية الناس بحيث ترتفع حرية شخص معين، وفي هذا يعد انتهاكًا صارخًا للحرية. مبدأ الحرية كما حرية الجماعة نعم وأعلى من حرية الفرد من يسعى لتحقيق حريته على حساب أفراد آخرين أو على حساب وطنه وشعبه تسرق حريته. .

أشكال الحرية

الحرية لها أشكال عديدة، تبدأ بحرية التعبير، ومرورًا بأنواع عديدة، منها حرية ممارسة الشعائر الدينية، وحرية اختيار العمل، والتعليم، وحرية التنقل، وحرية اختيار العلاقات الاجتماعية والإنسانية.

إن المجتمع المفتوح هو المجتمع الذي يضمن لأفراده جميع أشكال الحرية، دون اللجوء إلى أساليب القمع المتخلفة، مع مراعاة أن جميع الشرائع والأديان السماوية، وخاصة الدين الإسلامي الصحيح، تضمن حق الأفراد في الحرية، وقد حرمت. التعدي عليه أو تقييده بشكل غير عادل.

النماذج الحالية

في الوقت الحاضر وعلى الرغم من التقدم الكبير في جميع مجالات الحياة، إلا أن انتهاك الحريات أصبح للأسف على مستوى الأمم والشعوب. انتهكت العديد من المحرمات، وصودرت الحريات، ومنع كثيرون من ممارسة أبسط حقوقهم في الحياة، حتى أصبحت حرية التعبير مجرد شعار فارغ لبعض المخربين. لقد اعتدوا على حرية الآخرين في تبني معتقداتهم وقوانينهم، وكل هذا بسبب قلة الوعي والتطرف الذي يجب علينا جميعاً مكافحته حفاظاً على حرياتنا وكرامتنا.