كبار السن

الشيخوخة هي مرحلة في حياة الكثير ممن كُتبت لهم الحياة، وهي مرحلة شبيهة في بعض جوانبها بالطفولة. وتتخذ شؤون حياته، مع نوع الرقابة من الوالدين، صفة الحكمة والمسؤولية.

رعاية المسنين

يحتاج المسن إلى نفس الرعاية والعناية التي تلقاها في طفولته، حيث أن بعض سلوكياته متشابهة أو متداخلة، من الحساسية المفرطة، والتهيج، والإلهاء، وقلة التركيز والنسيان، إلى عدم الاهتمام بالمظهر العام. في بعض الأحيان صحية، مثل نقص بعض الأطعمة المسؤولة عن الدماغ وتوازنه، ويظل عامل الشيخوخة هو الأهم بين هذه العوامل.

إن طبيعة التعامل مع كبار السن تتطلب مزيدًا من الصبر والحلم والحكمة في نفس الوقت، فلا داعي للقلق من أي سلوك أو بيان غريب أو مثير، لأن نتيجة ذلك ستكون بالتأكيد سلبية، وسيأتي معها. عواقب وخيمة مثل إثارة حقده وغضبه، والبديل عن هذا السلوك له نتائج طيبة. بالتأكيد ومختلفة تمامًا، تتمثل في إحساسه بالطمأنينة والراحة النفسية، فضلًا عن امتلاكه للرضا والحب.

هناك مسؤولية عامة لرعاية المسنين وفرد آخر، وترتبط الفردية بما يجب على كل فرد أو قريب أن يفعله تجاه المسن الذي يعتني به ويهتم به، وهو أن يعامله معاملة حسنة، خدمته وتنفيذ أمره، وفهم سلوكه الفعلي أو اللفظي، حتى لو كان يتعارض أحيانًا مع المنطق الفعلي والتفكير السليم. تتمثل المسؤولية العامة في الأنشطة التي تقوم بها المؤسسات المتخصصة المتعلقة بالمسنين، وتشمل الأنشطة الترفيهية والثقافية والاجتماعية والرياضية في بعض الأحيان. هذه الأنشطة تخفف من الشعور بالعزلة التي يشعر بها، وتندمج مع المجتمع بشكل إيجابي. وهي تتمثل في إعطائه أجرًا باسم الشيخوخة، وهذا في الواقع أقل ما يمكن تقديمه له.

إن رعاية المسنين هي الاعتناء بأنفسنا وبأنفسنا، فكل منا معرض لدخول هذه المرحلة، والأعمار بيد الله – سبحانه – ولا أحد يعلم كم سيبلغ عمره، ولا الوضع الذي سيصل إليه في شيخوخته. تكريم من كان له دور مهم في حياتنا ورعايتنا وتربيتنا ورعايتنا واهتمامنا العظيم يبقى واجبًا دينيًا ومصلحة وطنية وضرورة إنسانية، وكلها حلقات متشابكة ومتكاملة، وعنوانها الوحيد. هو المسن، حقه في الحصول على الرعاية المناسبة، والحضن الدافئ، والسلوك الحكيم.