الاستخدامات الخاطئة للاختراعات

العديد من الآلات والأدوات التي ابتكرها المخترعون لراحة الإنسان تُستخدم الآن بشكل غير صحيح، لذا تحولت فوائدها إلى عيوب، وحتى إلى مصائب قد يجلبونها لبعض الأشخاص الذين يسيئون استخدامها. لا يقتصر الاستخدام غير المناسب على نوع معين من الاختراع، بل قد يمتد ليشمل غالبية الاختراعات، ولا يقتصر الضرر على الشخص الذي أساء استخدامه ؛ قد يؤثر حتى على الأشخاص الآخرين الذين ليس لديهم أناقة أو جمال باستثناء أنهم كانوا في نفس المكان مع هذا الشخص في تلك اللحظة المأساوية.

تعتبر حوادث السير التي تنتج في معظم الحالات عن الاستخدام الخاطئ لوسائل النقل من أبرز المشاكل والعيوب التي تعاني منها الدول التي تضم نسبة لا بأس بها من المتهورين الذين لا يقدرون عواقب الأمور. أثناء الانتقال من منطقة إلى أخرى، يشير الواقع أحيانًا إلى عكس ذلك، وهنا التفاصيل.

حوادث السيارات

تحدث حوادث المرور عندما تصطدم وسيلتان أو أكثر من وسائل النقل البري ببعضها البعض، أو عندما تصطدم إحدى هذه الوسائل بأشياء في الشوارع أو بأشخاص أو حيوانات أو منشآت على الطرق ؛ حيث تتسبب هذه الحوادث في خسائر كثيرة، ولعل أبرزها وأكثرها إيلاما هو فقدان الأرواح البشرية، حيث لا يمكن تعويض كل شيء إلا بالإنسان.

ما هي أسباب الحوادث المرورية كثيرة جدًا، منها السماح لغير المؤهلين بالقيادة في الشوارع ؛ لأنهم حصلوا على التراخيص اللازمة بطرق ووسائل غير مشروعة، وعدم وجود عقوبات رادعة لمن يجرؤ على انتهاك حرمة الشارع. والناس، وانعدام الثقافة المرورية للسائقين والمشاة على حد سواء، واللامبالاة والتهور، والتي تتكون أساسًا من تشتيت الانتباه أثناء السير على الطرقات بسبب عوامل عديدة ؛ مثل استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، وتناول الطعام والشراب، والتدخين، وعدم استخدام أحزمة الأمان، وعدم إصلاح أجزاء السيارة الهامة التالفة، وما إلى ذلك.

يعتبر الشباب دون سن الخامسة والعشرين من أكثر الفئات عرضة لحوادث المرور، إلى جانب الأطفال وكبار السن. وتتركز غالبية الإصابات الناتجة عن هذه الحوادث في مناطق حساسة من الجسم. مثل المخ والرقبة والعينين والأذنين وهيكل الرأس، وقد يؤدي – إذا حرم الله الإنسان على البقاء – إلى حدوث العديد من الكسور في الفك السفلي، إلى عدم التطابق بين الفكين، إلى حدوث تمزقات في الأنسجة الخارجية للجسم، وربما لفقدان بعض القدرات العقلية واللياقة البدنية، أو الشلل، أو فقدان الإحساس بحواس الجسم. المسؤولية في نسبة كبيرة من الحوادث هي مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف، وهذا يستدعي الاهتمام والتركيز من جانب جميع مستخدمي الطريق سواء من المشاة أو السائقين.