تعتبر فدوى من أهم الشعراء الفلسطينيين في القرن العشرين. هي من مدينة نابلس وهي من أقدم العائلات في فلسطين. لقبها شاعرة فلسطين. لديها قصائد كثيرة ولكن أجملها سأضعها هنا

قصيدة لن أبكي

على أبواب يافا حبيبي

وفي فوضى حطام الدور.

بين الردم والأشواك

وقفت وقلت للعينين

دعونا نبكي

على أنقاض الذين رحلوا وماتوا

نداء من بنى البيت

ونوح من بنى البيت

والقلب مكسور

وقال القلب وماذا فعلت

أيامك يا دار

واين تعيش هنا

هل وصلتك بعد المسافة، أليس كذلك

هل وصلتك أي أخبار

ها هم

ها هم يحلمون

هنا رسموا

مشاريع الغد

اين الحلم و القادم و اين هم

وأين هم

حطام المنزل لم يتكلم

فقط أعلن غيابهم هناك

صمت الصمت الهجران

كان هناك مجموعة من البوم والأشباح

كان الوجه واليد واللسان غريبًا

يحوم في أطرافه

يمتد أصوله فيها

كان الرئيس

وكان .. وكان ..

قلب يخنق من الحزن

معشوقي

مسحت ضباب الدموع الرمادي من الجفون

أن ألتقي بكم وفي عيني نور المحبة والإيمان

كم على الأرض في الناس

سأخجل إذا جئت لمقابلتك –

وكانت جفوني ترتجف مبتلة

وقلبي بائس

وها أنا حبيبي هنا معك

لأخذ الفحم منك

خذ، يا مصابيح الظلام، من

الزيت الخاص بك هو قطرة

لمصباحي

وها أنا حبيبي

أمد يدي إلى يدك

وعلى رأسك أضع رأسي هنا

وأرفع جبهتي معك إلى الشمس

وها أنت مثل صخرة جبالنا

مثل زهرة بلادنا الحلوة

كيف الجرح يسحقني

وكيف يسحقني اليأس

وكيف أبكي أمامك

صحيح بعد هذا اليوم لن أبكي!

حصاني الحبيب من الشعب الفك

أمس تعثر

قام الرجل المحترم خلف النهر

صرخ، انظروا إلى حصان الشعب –

يتنهد لا يشبع واثق

والهروب من حصار النحس والظلام

والركض نحو ميناءه تحت أشعة الشمس

وتلك المواكب الفرسان كاملة

صلى الله عليه وسلم

ومن ذوبان العقيق ومنه

دم المرجان يسقى

وبقاياها علف

فيضان غزير تعطيه

ويصرخ للحصان الحر يا عدو –

حصان الشعب

انت الرمز والبرق

نحن خلفك فيلق

المد والغليان لن يعيدونا للوراء –

والغضب

لن يهزم في الميدان

التعب فوق جباهنا

لن نرتاح ولن نرتاح

لطرد الأشباح

والغربان والظلام

الحبيبة أنوار الظلام يا إخوتي

في الجرح …

يا سر الخميرة يا بذرة الحنطة!

يموت هنا لتعطينا

ويعطينا

ويعطينا

في طرقك أذهب

مثلك، سأزرع قدمي في بلدي

وفي أرضي

وأنا أزرع عيني مثلك

في طريق الشمس والشمس