العباية ونشائها

العباءة قطعة من القماش الأسود، منتشرة بين جميع الدول العربية. تم تشكيل العباءة لتناسب شكل المرأة العربية المسلمة لتغطي ما ترتديه من الملابس العادية، وتتكون من رداء أسود بأكمام طويلة يغطي جميع أنحاء الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين. يعتقد بعض المؤرخين أن أصل العباءة وتاريخ نشأتها كان قبل أربعة آلاف عام وتحديداً في حضارة بلاد الرافدين وهي العراق، ويعتقد البعض أنها كانت موجودة وقت دخول الإسلام.

قديما كانت المرأة الثرية هي القادرة على لبس العباءة وتغطية جسدها ورأسها، ولم يُسمح للفقراء بارتداء العباءة لعدم قدرتهم على شرائها، ولكن في الوقت الحاضر ترتدي معظم النساء والنساء العباءة بسبب ذلك. تتوفر لجميع فئات المجتمع، وتختلف العبايات الآن عما كانت عليه في السابق، فهي تتميز بمواكبة العصر والموضة، وتنوع ألوانها ومطرزاتها، وصناعة خاماتها الثقيلة، وبأشكال متعددة. أشكال، العباءة تسمى kebaya في ماليزيا وأفغانستان.

من ناحية أخرى، يعتبر الزي الرسمي والأساسي في بعض الدول العربية بشكل عام والخليج بشكل خاص، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى. فهو أسود في الإمارات والسعودية، وأبيض ومطرّز في بلاد الشام كالأردن.

أنواع العباءات

عبايات عربية

وهي عبايات خاصة بالدول العربية وتتميز بالغطاء والتواضع ولها ألوان محايدة كالأسود والرمادي. على سبيل المثال، تتميز العباءة في المملكة العربية السعودية بأنها محتشمة وتغطي كامل جسد المرأة بحجاب الوجه. ترتديه النساء في جميع مناحي الحياة، مثل العمل والدراسة وحتى المناسبات المختلفة مثل الأعراس والأعياد.

العباءات الأجنبية

هي عبايات قام بعض المصممين العالميين بتصميمها وعرضها في قاعات الموضة، مستوحاة من العبايات العربية الشهيرة وتحديداً في دول الخليج، لكنها تختلف في أنها تكشف وتصف الجسد، وتحتوي على ألوان قاتمة، وتستخدم في تصميمها. وخاصة من الأقمشة مثل الساتان والشيفون، وعمل المصممون على تغيير شكله وجعله بدون أكمام أو مفتوح من الجانبين ضيقًا ورقيقًا، وقاموا بإضافة بعض الرسومات الغريبة التي لا تتماشى مع تقاليدنا وديننا . ترتدي هذه العارضات وممثلات عالميات وغيرهن مجموعة من كبار المصممين أبرزهم إيلي صعب والمصممة الإماراتية حصة العبيدلي، بالإضافة إلى دور أزياء كبرى مثل ديور وماكوين وغيرها.