البخل صفة مكروهة يتسم بها بعض الناس، فمن كان من صفاته مصيبة عليه، فعلى من اتسم به أن يدير السبل ويبحث عن السبل والوسائل التي تنقذه من البخل.، وهي دليل على قلة العقل وسوء الإدارة، وهي أساس كثير من النواقص ودعوات للسمات المستنكرة ولا تتحد مع الإيمان بل تقضي على الإنسان وتدمر الأخلاق، فهي دليل على عدم الثقة بالله. عز وجل. على أطفاله.

على مر العصور، كان هناك العديد من الشخصيات التي وُصفت بالبخل، وكان البخل دائمًا مرتبطًا بالتواضع.

وآخرهم تاجر عاش في بغداد طماع وسخيف وبخل رغم أنه كان غنيا. اشتهر بقصة عن الأحذية التي كانت مصدر المتاعب والبؤس والبؤس. وقد رويت هذه القصة على الشكل التالي. فصار نعله ثقيلا كالحجر وعرفه أهل بغداد كما كانوا يستعملونه. في يوم سوق الزجاج دخل ابو القاسم بغداد. قال له تاجر يا أبا القاسم جاء إلينا تاجر من حلب اليوم بحمله زجاج مذهب مكسورة فاشترتها منه وبعتها بعد قليل فربحتها. ومضى أبو القاسم. واشتراها مقابل ستين ديناراً، وبعد ذلك دخل سوق العطارين ورأى سمساراً آخر فقال له جاءنا اليوم أبو القاسم تاجر بماء الورد، وكان في عجلة من أمره للسفر. . .

حملها ووضعها على أحد أرفف بيته في الصندوق. وذات يوم ذهب أبو القاسم إلى أحد الحمامات في بغداد ودخل للاستحمام. رآه أحد الأصدقاء فقال له يا أبا القاسم أريد أن تغير حذائك، ولديك مال، والحمد لله. قال له أنت على حق سأغيره. خرج ووجد حذاءًا جديدًا فلبسه وخرج إلى منزله ظنًا أن صاحبه اشتراه له، أما الحذاء الجديد فكان لقاضي بغداد. قام القاضي بضربه لتأديبه.

وبالمثل حدثت له عدة مواقف أضر به من هذا الحذاء، ففقدته الكثير من المال وتسببت في تعرضه للضرب عدة مرات. الحذاء براءة مشروعة، وأن كل منا بريء من صاحبه، فضحك القاضي والجمهور وقالوا له الأفضل لك أن تدفنه وتستريح منه. وهذه من أشهر القصص عن أبي القاسم حفظنا الله وإياك من البخل وشره.