محافظة خنشلة

خنشلة هي إحدى الولايات الجزائرية الواقعة في الجانب الشمالي الشرقي من البلاد وتحديداً في منطقة تسمى الأوراس. وهي تحمل الرقم أربعون بناءً على التقسيم الإداري للجزائر لسنة 1948 م. تبعد حوالي ستمائة كيلومتر عن العاصمة. يحدها من الجانب الشرقي ولاية تبسة ومن الشمال ولاية أم البواقي. من الغرب ولاية باتنة ومن الجنوب ولاية الوادي وترتفع عن سطح البحر بحوالي ألف ومائتي متر. وبحسب المعتقدات، فقد سُميت المدينة على اسم ابنة ملكة البربر التي كانت تُعرف بالكاهنة.

تشتهر الدولة بتراثها العريق، وهي المعقل الأول للثورة، ومعظم سكانها من أصل بربري وبربر. وتتنوع اللهجات الشائعة فيها وأبرزها الشاوية بالإضافة إلى العربية المعروفة. وتشتهر بالحمامات المعدنية التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني وأهمها حمام الصالحين الذي تستمد مياهه من نبع تبلغ درجة حرارته نحو ستة وسبعين بالمائة، وحمام كنايف ومعه. بالنسبة لسكان المدينة، فهم يعملون في قطاعات مختلفة، حوالي 41 بالمائة منهم يعملون في قطاع الزراعة، و 10 بالمائة في القطاع الصناعي، و 11 بالمائة في قطاع البناء، والباقي في قطاع الخدمات المختلفة.

التضاريس

معظم التضاريس فيها جبال عالية جدًا، وأبرزها جبال الأوراس الواقعة في باتنة وجزئيًا فيها. كلثوم هي أعلى قمم الولاية، وهي تقع داخل جبل تشيلي، ويبلغ ارتفاعها حوالي ألفين وثلاثمائة وثمانية وعشرين متراً، وتحيط بها مجموعة من الغابات الطبيعية الخلابة، وكانت هذه الجبال مكاناً أساسياً للجبال. الثوار والمجاهدين. لذلك يرتبط بها تاريخ الجزائر القديم والحديث، يوجد فيها قبر ماسينسا وقصر الكاهنة.

زراعة

ساعد موقعها الجغرافي وطبوغرافيتها في جعلها منطقة زراعية بامتياز. من امتدادها السهوب قرب الصحراء، إلى احتوائها على جبال الأوراس، وهذا بدوره جعلها منطقة اقتصادية تعتمد أساسًا على الزراعة، وتقدر مساحتها الزراعية بنحو تسعمائة وأربعة وستين ألف هكتار، منها مائتان واثنان وثلاثون ألفاً صالحة للزراعة، وحوالي ثلاثين ألف هكتار مروية أو مروية، وتقدر الغابات فيها بنحو مائة وخمسة وأربعين ألف هكتار.

السياحة

هناك عدد من المعالم والأماكن التي جعلتها مكانًا سياحيًا مهمًا على مستوى الدولة الجزائرية، ومن أهمها

  • قصر باجاي، ويضم قصر الكاهنة ضحية الذي كان موجودًا هناك قبل الفتح الإسلامي للمدينة.
  • بعض الآثار التي تعود إلى العصر الروماني، أبرزها قبر سيد ياس الذي يعد من أبرز أعلام ولاية خنشلة، وحمام الصالحين.
  • جبال شيلا مغطاة بالثلوج طوال فصل الشتاء.
  • بالإضافة إلى بحيرة الرميلة.